أذربيجان.. حداثة تتشبث بخيوط التاريخ - هرم مصر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تُعرف أذربيجان ب«أرض النار»، وتشكل البلد مزيجاً من التناقضات والتباينات ربما لموقعها الجغرافي بين قارتي أوروبا وآسيا، مما جعلها ملتقى إمبراطوريات تاريخية عريقة.
ويحدها بحر قزوين من الشرق والذي تطل عليه عاصمتها باكو.
ويعود أقدم دليل على الاستيطان البشري في أراضي أذربيجان إلى أواخر العصر الحجري، ورغم هذا التاريخ العميق إلا أن البلاد ذات معالم حديثة تواكب تطور العصر، والتي تشكل مزارات سياحية لا يجب تفويتها عند زيارة أذربيجان.

قلعة ألينجا

من لديهم المقدرة على تسلق أكثر من 1500 خطوة على منحدر جبلي، فإن أحد أبرز المعالم في ناخشيفان هو المنظر الرائع من أطلال قلعة ألينجا التي تعود إلى العصور الوسطى، والتي يطلق عليها أحياناً لقب «ماتشو بيتشو أذربيجان». ويعود سبب بناء الجدران التاريخية جزئياً لتحديد كيفية تخطيط الموقع عندما كان في أوجه في القرن الثاني عشر.
وحُصِّن الموقع في أربعينيات القرن الثاني عشر الميلادي، عندما كانت ناخشيفان في أوج قوتها، بقيادة قائد يُعرف باسم إلديغيز (إلدنيز). وكان الموقع آمناً لدرجة أنه صمد لمدة أربعة عشر عاماً في وجه حصار بدأ عام 1386.

قصر الملك شيروان


كان هذا البناء الرائع من جدران وقباب من الحجر الرملي مقراً للسلالة الحاكمة في شمال شرق أذربيجان خلال العصور الوسطى، ويعود معظمه إلى القرن الخامس عشر، وقد خضع لعملية ترميم دقيقة عام 2003، وأضافت إليه بعض القطع الأثرية لمسةً مميزة، بالإضافة إلى عرض أو اثنين من العروض السمعية والبصرية الممتعة.
وبعد الدخول عبر الفناء الرئيسي يؤدي مدخل صغير على اليسار إلى فناء ديوان خانة الذي يعود تاريخه إلى عام 1428، وهو قاعة مستديرة مثمنة الأضلاع مفتوحة الجوانب، حيث كان الملك شيروان خليل الله الأول يجمع بلاطه، ويبدو الفناء صغيراً للغاية نظراً لصغر حجمه.

برج العذراء


يعدّ هذا البرج الحجري الذي يبلغ ارتفاعه 29 متراً رمزاً تاريخياً بارزاً، يتميز بإطلالات من سطحه على خليج باكو والمدينة القديمة. يُقدر عمره آلاف السنين، ويثير تاريخ بنائه الكثير من الجدل، على الرغم من أن جزءاً كبيراً من الهيكل الحالي يبدو أنه يعود إلى القرن ال12. ويثير الاسم الكثير من القصص الخيالية التي يتم سرد إصدارات مختلفة منها في المنشآت المتعددة الوسائط الصغيرة الخيالية التي تزين عدة طوابق من داخل البرج.
وكان البرج مبنى ضخماً بشكل لا يصدق بالنسبة لعصره، بجدران يبلغ سمكها 5 أمتار عند القاعدة ودعامة عمود بارزة غير عادية.

البراكين الطينية

 
على قمة تل داشجيل الصغير تقبع مجموعة غريبة من براكين الطين الوليدة، وهي عائلة كاملة من التلال المخروطية الصغيرة «المنتفخة جيولوجياً»، التي تُصدر صوت قرقرة، وتسيل وتثور أحياناً بطين رمادي سميك وبارد. 
والأمر مذهل حقاً، لأن الشخص عند تواجده في ذلك المكان ينتابه شعور غريب بأن البراكين لا تزال نشطة حتى في حالة خمولها. 
ومن قبوستان يمتد الطريق المباشر غير المُعبّد بطول 10 كيلومترات على الجانب الغربي من خطوط السكة الحديدية ولكنه وعر ومغبر.

محمية قبوستان للنقوش


تحافظ محمية قبوستان للنقوش الصخرية، المدرجة في قائمة اليونسكو، على آلاف النقوش الحجرية ذات الأشكال العصوية، التي يعود تاريخها إلى 12 ألف عام، وتتناول مواضيعها الماشية والحيوانات البرية. وتم نحت الصور بأماكن من المحتمل أنها كانت كهوفاً ولكن مع مرور الوقت انهارت إلى مساحات وعرة من الصخور. تقدم المناظر الطبيعية الغريبة في قبوستان وإطلالات قمة التل على مناجم النفط البعيدة في بحر قزوين مشاهد تستهوي كل من يزور المنطقة.
وتبدأ الزيارة على بُعد 3 كيلومترات غرب قُبوستان في متحف حديث يُقدّم سياقاً لما تتم مشاهدته على سلسلة الجبال التي ترتفع كيلومترين.

أبراج النار


تم الانتهاء من بناء هذه الثلاثية من ناطحات السحاب الزجاجية الزرقاء المتعرجة في 2012، وتشكل التوقيع المعماري المعاصر للعاصمة باكو.
ويتراوح ارتفاع الأبراج الثلاثة بين 28 إلى 33 طابقاً، وهي مبانٍ ضخمة للغاية وتبدو أكثر إثارة للإعجاب عند رؤيتها من مسافة بعيدة، وخاصة في الليل عندما تشكل لوحة واسعة لعرض ضوئي يتبادل بين تأثيرات النار وسكب الماء والعلم الوطني. وتقع نقطة المراقبة الرائعة لالتقاط الصور بالقرب من تمثال بهرام جور، بالقرب من محطة القاعدة للقطار الجبلي المائل الذي يعدّ طريقة جديدة وسهلة للوصول إلى مسافة قريبة من الأبراج.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق