يشهد هذا الأسبوع انعقاد الندوة السياسية السنوية في «جاكسون هول» بولاية وايومنغ التي تجمع صناع السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو حدث يراقبه المستثمرون بشدة لرصد أي علامات تشير لخفض أسعار الفائدة الذي ربما يعزز مواصلة الأسهم تحقيق مستويات قياسية أعلى.
ويأتي اجتماع هذا العام عقب أسبوع شهد صدور بيانات أسعار المستهلك والجملة التي أرسلت إشارات متضاربة حول مدى قدرة الاقتصاد على تحمل الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات.

حدث الجمعة

سوف تبلغ هذه الأزمة ذروتها الجمعة القادم الذي سيلقي فيه رئيس «الفيدرالي» جيروم باول كلمة بعد أسبوع كان خالياً من البيانات.
وبعد أن أظهرت البيانات الأسبوع المنصرم مرونة المستهلكين وأن سوق العمل لم يمت بعد، يتخوف بعض المستثمرين من أن يستخدمها باول لصب الماء البارد على التوقعات الشائعة بخفض أسعار الفائدة في الأسابيع المقبلة؛ مشيرين إلى الأرقام الأخرى التي تشير إلى أن التضخم لا يزال يمثل مشكلة.
وكانت هذه التوقعات المتفائلة قد دفعت مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية متعددة.
ولا تزال سوق العقود الآجلة تتوقع أن تخفض لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين على الأقل هذا العام، بما في ذلك خفض أولي في اجتماعها في منتصف سبتمبر.

شركات مستفيدة

قال بعض خبراء الاستثمار في الأسهم: إن الشركات التي من المرجح أن تستفيد من خفض تكاليف الاقتراض كانت من بين الفائزين الكبار في تداولات وول ستريت الأخيرة، كشركات بناء المنازل، والأسهم الدورية، والشركات الصناعية وشركات إنتاج المواد.
فقد ارتفعت أسهم شركات بناء المنازل مثل: «بولتي جروب» و«لينار» و«دي آر هورتون» بنسبة تتراوح بين 4.2% و8.8% الأسبوع الماضي وحتى ظهر الجمعة، وذلك بفضل الخفض الأخير لأسعار قروض الرهن العقاري.
وتجاوزت مكاسبهم ما حققه المؤشر«إس آند بي500» من ارتفاع بنسبة 1% خلال الأسبوع الماضي، وتفوقت المجموعة على السوق الأوسع بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي محققةً مكاسب تراوحت بين 15% و22%، مقارنةً بـ 3.3% للمؤشر.
ويحذر الخبراء من أن المكاسب المستقبلية لهذه الشركات تتوقف على استمرار انخفاض أسعار الرهن العقاري، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حوله بعد الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
ويتخوف الخبراء من أن أي تلميح من جانب باول إلى اهتمامه بالإشارات الهبوطية بشأن التضخم أكثر من المؤشرات الأخرى الإيجابية قد يهدد تلك المكاسب. هذا يعني أن أي اقتراح في «جاكسون هول» بعدم خفض الفائدة سيجعل الأسواق أكثر عرضة لعمليات البيع.

تغير نظرة السوق

قال بعض مراقبي السوق: إنهم لاحظوا بالفعل تحولاً في نظرة المستثمرين؛ فحتى الأربعاء الماضي كانت المناقشات تدور حول خفض «ضخم» لأسعار الفائدة وأن الخفض التيسيري في سبتمبر كان «أكثر واقعية».
ويرى المستثمرون أن عوامل أخرى تجعل تعليقات باول أكثر أهمية بالنسبة للأسهم هذا العام.
وإضافة إلى المستويات المرتفعة للسوق والانزلاق الأخير في «مؤشر التقلب» إلى أدنى مستوى له هذا العام، فإن سلسلة من نتائج الربع الثاني الإيجابية تقترب من نهايتها، ما يترك للمستثمرين إشارات قليلة لإرشادهم خلال فترة الركود في أواخر الصيف.
ويشهد التقويم الاقتصادي هدوءاً ملحوظاً ومع ذلك ربما يكون الخطر الأكبر هو النشوة التي سادت السوق مؤخراً والتي خالفت سلسلة من الأخبار السيئة، وتجاهلت الانخفاض الحاد الذي شهدته الأسواق في إبريل بسبب الرسوم الجمركية.

أبرز الأحداث الاقتصادية بتوقيت شرق أمريكا

الاثنين 18 أغسطس
10:00 مؤشر ثقة بناة المنازل/ أغسطس
نتائج: بالو ألتو نتووركس
الثلاثاء 19 أغسطس
8:30 المساكن تحت الإنشاء / يوليو
8:30 تصاريح البناء/ يوليو
نتائج: ميدترونيك، هوم ديبو، إكسبينغ
الأربعاء 20 أغسطس
2:00 محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة/ يوليو
نتائج: بايدو، إستي لودر
الخميس 21 أغسطس
8:30 الطلبات الأولية لإعانة البطالة الأولية/ 16 أغسطس
8:30 مسح التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا/ أغسطس
9:45 مؤشر «إس آند بي» لمديري المشتريات بالقطاع الخدمي الأمريكي/ أغسطس
9:45 مؤشر «اس آند بي» لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي الأمريكي/ أغسطس
10:00 مبيعات المنازل القائمة/ يوليو
10:00 المؤشرات الاقتصادية في الولايات المتحدة/ يوليو
نتائج: علي بابا، وول مارت، زووم
الجمعة 22 أغسطس
لا أحداث مجدولة.