أعلنت شركة سبيس إكس أن الرحلة التجريبية العاشرة المتكاملة لمركبة الإطلاق "ستارشيب" الثقيلة قد تُطلق في 24 أغسطس، ومن المتوقع أن تنطلق المركبة من موقع التصنيع والاختبار التابع للشركة في ستاربيس بولاية تكساس خلال فترة الإطلاق.

وفقا لما ذكره موقع "space"، ستكون الرحلة 10 هي الإطلاق الرابع لستارشيب في عام 2025، وتأتي في مرحلة حاسمة في تطوير المركبة الفضائية، حيث انتهت رحلات ستارشيب الثلاث السابقة هذا العام بفقدان المرحلة العليا، ومع كل فقدان، يزداد الضغط على الجدول الزمني لتجهيز المركبة لتكون بمثابة وحدة هبوط قمرية لرواد الفضاء في مهمة أرتميس 3 التابعة لناسا إلى سطح القمر، والمقرر إجراؤها في وقت ما من عام 2027.

يبلغ ارتفاع الصاروخ المعزز سوبر هيفي، المجهز بالكامل، والمرحلة العليا لستارشيب حوالي 120 مترًا (394 قدمًا)، حيث ستحمل الرحلة 10 الصاروخ المعزز 16 والصاروخ 37، وكلاهما من طراز بلوك 2 من مركبة الإطلاق المتطورة، وتُجري سبيس إكس ترقيات تدريجية لكل مهمة.

يأتي هذا الإطلاق بعد الرحلة 9، التي انطلقت في 27 مايو وانتهت بتفكك المرحلة العليا من الصاروخ في الفضاء بعد حوالي 45 دقيقة من انطلاقه، وبعد أقل من شهر، في 18 يونيو، أدى حريق اختبار ثابت في قاعدة ستاربيس إلى انفجار، مما أدى إلى تدمير المركبة 36، المركبة التي كانت مقررة في الأصل للرحلة 10، وإتلاف البنية التحتية لاختبارات سبيس إكس.

كما أنه بعد اكتمال تحقيقات الحادث، تتجه مركبة ستارشيب الرحلة 10 إلى منصة الإطلاق بمجموعة جديدة من أهداف المهمة، وبمجرد وصولها إلى الفضاء، وبعد انفصال المراحل، ستنشر ستارشيب ثمانية أجهزة محاكاة كتلة أقمار ستارلينك، وستجري إعادة إشعال لمحرك رابتور في الفضاء، وستحاول الهبوط المتحكم به في المحيط الهندي، وفي هذه الأثناء، ستغير المركبة المعززة 16 مسارها للهبوط المتحكم به في خليج المكسيك.

وتعمل شركة سبيس إكس على تطوير مركبة ستارشيب كجزء من رؤية ماسك لجعل الحياة البشرية متعددة الكواكب من خلال إرسال الأشخاص إلى المريخ، كما أنها تشكل عنصرا أساسيا في برنامج أرتميس التابع لوكالة ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر للقيام بمهام طويلة الأمد.