أصدر قاضٍ أمرا بحبس رئيس بيرو السابق مارتن فيزكارا احتياطيا، وذلك لصلته بمزاعم تتعلق بالفساد، في بلد لم يسلم رؤساؤه على مدى 25 عاما من اتهامات بالفساد.
وأمر القاضي بحبس فيزكارا احتياطيا على الفور ولمدة 5 أشهر، على خلفية علاقته بمزاعم تتعلق بحصوله على رشاوى بقيمة 2.3 مليون سول (نحو 640 ألف دولار) خلال فترة توليه حكم منطقة موكيجوا في الفترة من 2011 حتى 2014.
ويسعى الادعاء لتوقيع عقوبة السجن لمدة 15 عاما بحق فيزكارا.
وينفى فيزكارا التهم الموجهة إليه، ويصفها بأنها نوع من الاضطهاد السياسي.
يذكر أنه تم عزل فيزكارا -الذي أصبح رئيسا لبيرو عام 2018- من منصبه بعد تصويت بحجب الثقة في البرلمان عام 2020 على خلفية ما تردد عن تلقيه رشاوى.
واصطدم فيزكارا بالبرلمان عدة مرات خلال فترة ولايته، متهما إياهم بالسعي إلى عرقلة حملته لمكافحة الفساد.
وفي بيرو، واجه جميع رؤساء الدولة تقريبا خلال السنوات الـ25 الماضية قضايا قانونية.
ولا تزال التحقيقات في الفساد جارية ضد سلف فيزكارا، بيدرو بابلو كوتشينسكي (2016-2018)، كما تجري محاكمة جنائية للرئيس السابق بيدرو كاستيلو (2021-2022) بتهمة محاولة انقلاب.
وفي أبريل/نيسان، حُكم على الرئيس السابق أولانتا هومالا (2011-2016) بالسجن 15 عاما بتهمة غسل الأموال، وفي أكتوبر/تشرين الأول، حُكم على الرئيس السابق أليخاندرو توليدو (2001-2006) بالسجن 20 عاما و6 أشهر بتهمة الفساد.
وانتحر الرئيس السابق آلان غارسيا (1985-1990 و2006-2011) في عام 2019 عندما حاولت الشرطة اعتقاله بتهم الفساد.
0 تعليق