لغة القرآن أنزلنا إليك وأنزلنا عليك - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالي: أنزلنا إليك وأنزلنا عليك؟ 

هناك أمران يحددان استعمال إلي أو علي.

إلي لم تستعمل في القرآن الكريم إلا مع العاقل وأنزلنا إليك الكتاب.

أما علي فهي استعملت للعاقل وغير العاقل لو أنزلنا هذا القرآن علي جبل وقوله تعالي: ومن آياته أنك تري الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت. 

وقد تستعمل علي في العقوبات فأنزلنا عليهم رجزاً من السماء وقوله تعالي: إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلّت أعناقهم لها خاضعين.

لماذا ذكر شعيب في سورة الشعراء بينما ذكر أخوهم شعيب في سورة هود ؟

شعيب أُرسل إلي قومين هما قوم مدين وهو منهم فعندما ذهب إليهم قال تعالي وَإِلَي مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَالَكُم مِّنْ إِلَهي غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْر وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْم مُّحِيط.. وأصحاب الأيكة ولم يكن منهم وليسوا من أهله فلم يذكر معهم أخوهم شعيب لأنه ليس أخاهم كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْب أَلَا تَتَّقُونَ.

وكذلك في القرآن الكريم لم يذكر في قصة عيسي -عليه السلام  أنه خاطب قومه بـ يا قوم وإنما كان يخاطبهم بـ بني إسرائيل لأنه ليس له نسب فيهم. أما في قصة موسي فالخطاب علي لسان موسي جاء بـ يا قوم لأنه منهم. 


أخطاء لغوية شائعة

البَرد القارس لا القارص

لا معني لوصف البرد بالقارص بالصاد: فالفعل من اسم الفاعل هذا هو قَرَصَ يقرُصُ قَرْصا: إذا لَوَي عليه بأُصْبُعه وآلمه. ويقال أيضا قَرَصَ العجينَ إذا ضغط عليه ليبسطه ويسْهُلَ جمعُه.

أما البرد فيكون قارسا بالسين عندما يشتدُّ حتي يعجز من يعمل بيديه عن استعمالهما ونقول: قرسَ البردُ يديه.

وفعله الرباعي أقرَسَ يُقرِسُ يفيد المعني نفسه. ونقول: أقرسَ البردُ أصابعَه فالبرد مُقْرِس. كما نقول قارِس. ونقول: يوم قارس. أي شديد البرد.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق