نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصلابة الدفاعية تحلق بـ«نسور قرطاج» إلى المونديال - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 08:16 مساءً
هرم مصر - من قلب مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، انتزع المنتخب التونسي الأول لكرة القدم، الإثنين، بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، بعد عودته بانتصار قاتل ومتأخر بهدف نظيف أحرزه البديل محمد علي بن رمضان في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، ضمن منافسات المجموعة الثامنة من التصفيات الإفريقية.
ويدين «نسور قرطاج» بانتصاره، في المقام الأول، إلى صلابة منظومته الدفاعية بقيادة الحارس أيمن دحمان، نجم مواجهة مالابو الأول، الذي حافظ على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي في التصفيات، بعدما كان زميله بشير بن سعيد فعل الأمر عينه في الجولات الأربع الأولى منها، ليصبح بذلك المنتخب إلى جانب كوت ديفوار الوحيدين اللذين لم يتلقيا أي هدف حتى الآن.
وأعاد التألق الدفاعي إلى الأذهان بعضًا من ذكريات عمالقة الدفاع التونسي في تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، مثل المدرب الحالي للمنتخب، الدولي السابق سامي الطرابلسي، منير بوقديدة، الراحل الهادي بالرخيصة، خالد بدرة، راضي الجعايدي وغيرهم، إضافة إلى حراس مرمى كبار من طينة شكري الواعر وعلي بومنيجل.
استهل المنتخب مشواره في التصفيات تحت إشراف جلال القادري، مدربه السابق، الذي قاده في الجولتين الأوليين منها، قبل أن يخلفه منتصر الوحيشي في الجولتين التاليتين، وصولًا إلى تعيين الطرابلسي لقيادته في الجولات الأربع الأخيرة. لكن تعاقب ثلاثة مدربين لم يهزّ الصلابة الدفاعية، على الرغم من تغيير أسماء عناصر المنظومة الدفاعية بين مباراة وأخرى.
ويعود الفضل في عدم اهتزاز شباك تونس إلى الحارسين دحمان وبن سعيد، وزملائهما في خط الدفاع ياسين مرياح، منتصر الطالبي، علي العابدي، وجدي كشريدة، حمزة المثلوثي، ديلان برون، محمود غربال، مرتضى بن وناس ويان فاليري.
وإلى جانب حارسي المرمى والمدافعين، كان للقيام بالواجبات الدفاعية للاعبي الوسط مساهمات واضحة في تأمين نظافة الشباك، وهي مهمات أنيط بها عيسى العيدوني، الياسي السخيري، فرجاني ساسي، بن رمضان، حمزة رفيعة، نادر الغندري وأنيس بن سليمان منذ بداية التصفيات وصولًا إلى حجز بطاقة التأهل.
برز خلال مشوار تونس في التصفيات، إلى جانب صلابتها الدفاعية، تنوّع أسلحتها الهجومية، إذ لم يتألق اسم بعينه في الطريق إلى بلوغ النهائيات، بل تناوب 10 لاعبين على تسجيل أهدافها الـ13 في ثماني مباريات حتى الآن.
وترك خمسة لاعبين يشغلون مراكز هجومية بصمتهم من بين اللاعبين العشرة على قائمة هدافيها، هم المخضرم يوسف المساكني من العربي القطري بهدفين، حمزة المستوري من دينامو محج قلعة الروسي بالرصيد عينه، إضافة إلى سيف الدين الجزيري من الزمالك المصري وإلياس عاشوري من كوبنهاجن الدنماركي وإلياس سعد من أوجسبورج الألماني بهدف واحد لكل منهم.
وكان لافتًا أن الأهداف الستة الأخرى، أي ما يقارب نسبة 50 في المئة من الأهداف المسجلة، حملت توقيع لاعبي الوسط بن رمضان «2»، رفيعة «1»، ساسي «1»، فراس بن العربي «1»، إضافة إلى المدافع مرياح «1».
كما كان لافتًا مساهمة العابدي، الظهير الأيسر، الناشط في نيس الفرنسي، على صعيد الصناعة بتقديمه تمريرتين حاسمتين، إضافة إلى حنبعل المجبري، جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، بتمريرة حاسمة واحدة، ومثلها للمهاجم فراس شواط صاحب التمريرة الحاسمة في الانتصار على غينيا الاستوائية، الإثنين.
تعكس هذه الأرقام العمل الجماعي المُنجز والأجواء الإيجابية التي نجح الطرابلسي والجهاز الفني المساعد بإرسائها داخل غرف الملابس، إلى جانب المهاجم الدولي السابق زياد الجزيري، مدير المنتخب، صاحب الأهداف الدولية الـ11 في 60 مباراة.
وقال الجزيري بعد انتزاع بطاقة التأهل من مالابو إن المجموعة الحالية من اللاعبين مميزة فنيًّا وقادرة على الذهاب بعيدًا، مؤكدًا أنَّ الأجواء إيجابية داخل المنتخب، لكن الظروف تقتضي مضاعفة الجهود ومواصلة العمل بدلًا من التمادي في الفرحة ببلوغ النهائيات.
ويُعد وجود الجزيري، المشارك في كأس العالم 2002 و2006، وكأس القارات 2005، وكأس أمم إفريقيا 2000 و2004 و2006، عاملًا مهمًا مساعدًا للاعبين خلال نقل خبرته الدولية وتجربته إليهم.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : الصلابة الدفاعية تحلق بـ«نسور قرطاج» إلى المونديال - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 08:16 مساءً
0 تعليق