نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«دار سعاد الصباح» تصدر الديوان الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة الإبداع الأدبي عن فئة الشعر - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 12:38 مساءً
هرم مصر - أصدرت دار سعاد الصباح للثقافة والإبداع حديثاً المجموعة الشعرية الفائزة بالجائزة الأولى في مسابقة الدكتورة سعاد الصباح للإبداع الأدبي عن فئة الشعر، دورة العام 2023-2024، وجاءت بعنوان «مجاز لا يخون» للمتسابقة الجزائرية الشاعرة «خديجة الطيب دبه».
جمعت المجموعة بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة، في مزيج فريد لا يخون أصول كل منهما، بل يزاوج بينهما في تناغم تام، وأفضى فوزها في هذه الجائزة أهمية خاصة على صاحبتها كصوت شعري بارز، يؤمل له أن يتعمّق أكثر، وينتقل من الفضاء الجزائري المحلي إلى فضاء الوطن العربي الأوسع.
وركزت مضامين المجموعة على موضوع الغربة والحلم، حيث تجلت في القصائد مشاعر الاغتراب الروحي مصحوباً بحالة من القلق الوجودي والبحث عن الذات، وهو ما أفسح المجال واسعاً للحزن ليعرّش على أغصان الروح:
«في العيد يرقصُ في ضبابِ الحُلْم
قلبٌ كم يراودهُ التَّعبْ
القلبُ قلبي، مُثقلٌ بالأمنياتْ..
بالذكرياتْ..
ومُضرّجٌ بدم الشّقاوةِ والغضبْ..
والعيدُ عيدي، فارغٌ
- لا شيء غير الوقتِ ينفخُ في انحناءاتِ الجسَدْ-
ويمرّ حولي هادئاً مُتجهّماً
لا لون فيهِ
ولا صخَبْ!».
الوعد المعتّق
يتوسع الحزن أمام قسوة الواقع، الذي عبرت عرباته على أمنيات الصبا، وأفسح المجال واسعاً أمام انكسار الوعود والاحلام:
كرُؤيا على بال الحقيقةِ كنتَ لي
أيا أيها الوعدُ المعتَّقُ في دمي
فما لي أراك اليوم تَبعُد خائناً
وتهمسُ في قاعِ الفؤاد: تحطّمِي
سأورقُ بعد الجدْب لن أقبل الرّدى
وأرسمُ من لون الكرامة مَبْسمي
قفي نبكِ يا ذكراهُ ساعةَ خُلوةٍ
سيرجعُ بعد الدَّمعِ محضَ توهُّمِ
ولا يعود أمام الشاعرة، بعد ذلك، إلا أن تلوذ بالشعر لترسم من خلاله أطياف أحلامها كمعادل موضوعي عن قسوة واقع قطع خيوط الأماني:
«ماذا أُسمّيكَ؟
أُسمّيكَ عُمري بلا هاجسِ الموت: يأتي على حين غِرَّة!
أسميك نهراً تفيض به الأمنياتُ -الأغاني- التي تتهيَّأُ للصّبح،
يُلقي السلام على العابرين،
على النائمين..
على التائهينَ يعيدون جمع فُتات الطّريق لمليون مرّة!
أسميك في الحزن منديلَ سِحرٍ يعانقُ جَفْناً يُفتّتُ جمرَةْ..
تذوبُ المآسي.. وتنبتُ زهرةْ!
ومبخرةً من طيوبِ التجلّي، لها عبقٌ ليس يجحدُ سرَّهْ..
أسمّيكَ.. ماذا أسمّيكَ؟
إلّا «أنا»!
فكُن لي كما كنتُ -يا شعرُ- حُرّةْ».
وتُعد الدكتورة سعاد الصباح من أبرز الداعمين للأدب والثقافة في العالم العربي، وتوفر مسابقتها التي أطلقتها منذ ثمانينيات القرن الماضي فرصة هامة للمواهب الأدبية لإثبات نفسها ونشر أعمالها، وقد أطلقت خلال ذلك العديد من المبدعين الذين باتوا أعلاماً في الساحة الثقافية العربية.
في تقديمها لهذه المجموعة، قالت الدكتورة سعاد الصباح إن الشاعرة خديجة الطيب «عبّرت بكلماتها عن وجدان أنثوي يفيض صدقاً وشفافية، حتى استحقت المركز الأول بجدارة، إن فوزها ليس فوزاً شخصياً فحسب، بل هو احتفاء بالشعر حين يقال من القلب، واحتفاء بالمرأة حين تمسك القلم لتقول وتهمس وتصرخ وتحتج. في (مجاز لا يخون) لم تكن الشاعرة تكتب القصبدة فقط، بل كانت تمشيها، وتلبسها، وتهمس بها للغياب والحنين والقلق الإنساني، فكل نص هو مرآة لذات تتشكل من الهشاشة النبيلة ومن جرأة الاعتراف».
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : «دار سعاد الصباح» تصدر الديوان الفائز بالجائزة الأولى في مسابقة الإبداع الأدبي عن فئة الشعر - هرم مصر, اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 12:38 مساءً
0 تعليق