حذر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من أن القانون الدولي وقواعد الحرب، التي تُعد أساس النظام العالمي الحديث، تتعرض لتآكل خطير وتجاهل واسع النطاق، مما يهدد بترسيخ "ثقافة الحرب" عالميًا.

وفي كلمته الافتتاحية أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال تورك إن "اتجاهات مقلقة تقوّض الحقوق الأساسية وتكتسب زخماً في أنحاء العالم"، مندداً بما وصفه بـ"التجاهل الصارخ لقواعد الحرب الراسخة"، مع غياب شبه كامل للمساءلة.

وأشار إلى أمثلة من النزاعات الجارية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والأزمة في السودان، والحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

كما أعرب عن قلقه من انتشار ما وصفه بـ"ثقافة تمجيد العنف"، لافتًا إلى الاستعراضات العسكرية الضخمة في بعض الدول، ومواقف سياسية مثل دعوات لإعادة تسمية وزارات الدفاع إلى "وزارات حرب"، مضيفًا: "للأسف، لا نرى استعراضات للسلام ولا وزارات للسلام".

وحذر تورك من أن تراجع الالتزام بالقانون الدولي، سواء عبر انسحاب بعض الدول من المؤسسات والاتفاقيات متعددة الأطراف أو عبر فرض عقوبات على مسؤولين أمميين وقضاة المحكمة الجنائية الدولية، يضعف تدريجيًا النسيج الذي بُني عليه التعاون العالمي لعقود.

وقال: "إذا استمر هذا المسار، سنكون أمام عودة خطيرة إلى أنماط الفكر التي قادت إلى حربين عالميتين والمحرقة".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك