نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيويورك تايمز: هل ستقلب الضربة الإسرائيلية على قطر النظام الذي تقوده أمريكا في الخليج؟ - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:50 مساءً
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز” تقريرا أعدته مراسلتها من الرياض، فيفيان نيريم، قالت فيه إن دول الخليج تتساءل عن الحماية الأمريكية بعد الهجوم الإسرائيلي ضد الأراضي القطرية.
وقالت إن العملية الإسرائيلية لاغتيال قادة حماس في الدوحة قد تقلب أسس النظام الذي تقوده أمريكا في الشرق الأوسط.
وأضافت أن قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، واشترت أنظمة دفاعية بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، وأهدت مؤخرا طائرة بوينغ فاخرة للرئيس ترامب. ومع ذلك، لم يمنع أي من ذلك إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، من شن هجوم عسكري وقح على الأراضي القطرية يوم الثلاثاء.
وكانت محاولة لاغتيال كبار مسؤولي حماس الذين اجتمعوا لمناقشة اقتراح وقف إطلاق النار لوقف الحرب في غزة، وهي صفقة أيدها ترامب. ونقلت الصحيفة عن كريستين ديوان، الباحثة المقيمة البارزة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: "إن عدم قدرة قطر على حماية مواطنيها مع وجود القيادة المركزية الأمريكية على أراضيها دفع السكان المحليين إلى التشكيك في قيمة الشراكة الأمريكية” و”إنها مشكلة حقيقية لقادة الخليج. ويجب أن تقلق الولايات المتحدة أيضا”.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الإسرائيلي أثار هزات في عواصم الخليج التي حاولت إسرائيل التقرب منها كحلفاء محتملين واعتبرت ولوقت طويل أن الولايات المتحدة هي الضامن الأمني الرئيسي لها.
واستهدفت الغارة حيا سكنيا في العاصمة الدوحة، مما أدى إلى تصاعد دخان أسود في السماء ومقتل أحد أفراد قوى الأمن الداخلي القطرية، بدر سعد الحميدي الدوسري، وفقا لمسؤولين قطريين، ليصبح بذلك أول عربي خليجي تقتله إسرائيل منذ عقود.
وقد وافقت قطر على استضافة القيادة السياسية لحركة حماس بناء على طلب الولايات المتحدة، مما جعلها وسيطا أساسيا في محادثات إنهاء الحرب في غزة. وفي بيان لها، أكدت الحركة الفلسطينية المسلحة مقتل نجل خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، وأربعة أشخاص آخرين تابعين لها في الهجوم.
ولم يتضح بعد كيف ستؤثر الغارة الإسرائيلية على مفاوضات وقف إطلاق النار، المتعثرة أصلا. وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر، يوم الثلاثاء بأنه "لن يثني” بلاده عن القيام بدورها كوسيط، حتى في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة "تخريب كل محاولة لخلق فرص للسلام”.
إلا أن هجوم إسرائيل سيتردد صداه أبعد من قطر، كما يقول المحللون. فاستعداد إسرائيل لشن هجوم على دولة خليجية يمثل نقطة تحول محتملة في المنطقة، التي طالما هيمنت عليها التحالفات والمصالح الأمريكية. وقال بدر السيف، أستاذ التاريخ المساعد بجامعة الكويت: "هذا اختبار حاسم” وإذا لم يتخذ حكام الخليج "أي إجراء حازم الآن، فلن يكونوا سوى جزء من فلك النفوذ الإسرائيلي ونظام إقليمي تقوده إسرائيل”.
وأصبحت دول الخليج الغنية بالنفط، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت والبحرين، طموحة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، مستخدمة ثرواتها الهائلة لكسب النفوذ حول العالم. وتسيطر هذه الدول مجتمعة على ما يقرب من 4 تريليونات دولار من الأصول في صناديق الثروة السيادية الخاصة بها، ويتمتع العديد منها بنفوذ كبير على أسواق الطاقة العالمية.
وتضيف الصحيفة أن أجندات دول الخليج المحلية وسمعتها تعتمد على كونها ملاذات آمنة للتجارة والاستثمار والسياحة في شرق أوسط متقلب، وهي سمعة أصابها هجوم إسرائيل بشكل مباشر. وقال الشيخ محمد يوم الثلاثاء: "لقد أعلن نتنياهو نفسه أنه سيعيد تشكيل الشرق الأوسط”. "هل هذه رسالة بأنه ينوي أيضا إعادة تشكيل الخليج؟”.
ولا تتوقع الصحيفة أي رد فعل مضاد من دول الخليج، لأن المزيد من التصعيد سيضر بالأجندات المحلية. وعلى الرغم من الإحباط من السياسة الأمريكية في المنطقة، فإن هذه الدول لا تزال تعتمد على الدعم العسكري الأمريكي.
وقال السيف إن "لديهم الكثير من الأدوات تحت تصرفهم”، بما في ذلك الدبلوماسية والنفوذ الاقتصادي. وجادل بأنه إذا قررت صناديق الثروة السيادية الخليجية اتخاذ إجراء من خلال "سحب الاستثمارات بما يضر بالمصالح التابعة لإسرائيل أو التابعة لأمريكا”، فقد يكون لذلك تأثير.
ولم تتضح بعد الطريقة التي سترد بها دول الخليج، مع أنها ومرة أخرى تتساءل عن جدوى الضمانات الأمنية الأمريكية، وبخاصة بعد أشهر فقط من جولة ترامب في المنطقة، حيث أشاد بحكامها ووقع سلسلة من الصفقات التجارية. وقال الشيخ محمد بأن الولايات المتحدة اتصلت بقطر لتحذيرها من الهجوم، بعد عشر دقائق من وقوعه. فيما قال السيف متحدثا عن دول الخليج بشكل جماعي: "من الصعب على الولايات المتحدة أن تقدم لنا ما نتمناه في هذه المرحلة. علينا إيجاد بديل آخر، أو علينا الاجتماع مع ترامب مرة أخرى والحديث عن الأمن بشكل أساسي، وليس الحديث عن مجرد حملة تجارية فقط”.
(القدس العربي)
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : نيويورك تايمز: هل ستقلب الضربة الإسرائيلية على قطر النظام الذي تقوده أمريكا في الخليج؟ - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:50 مساءً
0 تعليق