انطلقت عدد من فعاليات الحملة الوطنية "قللها" للتوعية بأضرار استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والتوعية بتقليل إستخدامها ، وذلك في إطار الجهود الوطنية للتوعية بمخاطر التلوث البلاستيكي، ودعم التحول نحو أنماط استهلاك أكثر استدامة لحماية البيئة وصحة الأجيال القادمة.
حيث بدأت فعالياتها من محافظة القاهرة خلال شهر يوليو الجاري، على أن تمتد خلال الأسابيع المقبلة لتشمل مدن طنطا، الإسكندرية، والغردقة، ثم باقي محافظات الجمهورية.وتهدف الحملة إلى توعية المستهلكين بأضرار الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام على الصحة العامة والبيئة، وتشجيعهم على استخدام الأكياس البديلة الصديقة للبيئة.
كما تعمل الحملة على توفير هذه الأكياس بأسعار مناسبة وعروض تحفيزية، بالتعاون مع عدد من السلاسل التجارية الكبرى.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن إطلاق حملة "قللها" يأتي في إطار التزام الدولة بالتحول نحو أنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة، مشيرة إلى أن الحملة تعد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني. مؤكدة على أهمية دور السلاسل التجارية الكبرى في دعم هذا التوجه من خلال توفير بدائل صديقة للبيئة بأسعار مناسبة، داعية المواطنين إلى المشاركة الفاعلة وتبني سلوكيات بسيطة لكنها مؤثرة، مثل استخدام الأكياس متعددة الاستخدام، لما لها من أثر مباشر في الحد من التلوث البلاستيكي وحماية صحة الأجيال القادمة.
وتشارك في تنفيذ الحملة عدد من السلاسل التجارية الكبرى مثل كارفور، ومترو، وهايبر ماركت، وسبينس، وخير زمان، حيث تغطي أكثر من عشرين فرعًا في مناطق مختلفة من القاهرة الكبرى، تشمل عين شمس، مصر الجديدة، الدقي، التجمع، المعادي، والشيخ زايد. وفي هذا السياق، أطلقت سلسلة كارفور مبادرة لدعم الحملة من خلال وضع شعار "قللها" على الأكياس البديلة في فروعها، مع التأكيد على أهمية هذا التوجه عبر الرسائل التوعوية الموجهة للعملاء، ومنها "نحن نشجع عملاءنا على تقليل استهلاك الأكياس أحادية الاستخدام واستخدام الشنط البديلة، لأن هذا الاختيار البسيط سيحدث فرقًا كبيرًا لصحتنا وصحة أولادنا. باختيار بسيط نحمي البيئة ونحمي أولادنا".
ويقوم بتنفيذ الأنشطة التوعوية للحملة أكثر من عشرين مروجًا ومروجة تم تدريبهم خصيصًا لتوصيل رسائل الحملة للمستهلكين بشكل مبسط وفعال. وقد لاقت الحملة تفاعلًا ملحوظًا من المواطنين، حيث أبدى العديد من المستهلكين ترحيبهم باستخدام الأكياس البديلة، بينما أظهرت بعض الشرائح المجتمعية رغبتها في تخفيض أسعار هذه البدائل، وهو ما تعمل الحملة بالتعاون مع الشركات المشاركة على تحقيقه خلال الفترة المقبلة لضمان انتشار أوسع للبدائل الآمنة.





0 تعليق