طالب الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، جميع الدول العربية أن تغلق سفارات إسرائيل في الدول العربية احتجاجا على العدوان الإسرائيلي السافر على دولة قطر الشقيقة، مبينا أن «المسألة الأساسية في القمة العربية الإسلامية المزمع عقدها بعد غد الاثنين في قطر، هي أنه «لابد من الاتفاق على مواجهة إسرائيل و استخدام أوراق الضغط»، متسائلاً: لماذا تُفتح السفارات الإسرائيلية بينما الكيان يجتاز كل الحدود ويعتدي على دولة عربية شقيقة، وهي قطر، ولا يستبعد أحدا من كافة البلدان، لأن ما حدث ضد دولة خليجية إنما هو موجه لكل الأمة العربية والإسلامية».

وأكد بكري أن إسرائيل عندما استهدفت قطر واخترقت حدودها، إنما هي استهدفت الدور قطر المحوري في الوساطة، سواء بين إسرائيل وحماس أو مع حركة طالبان أو مع إيران أو مع العديد من القوى الأخرى، مشيرًا إلى أن قطر لعبت دورا مهما في الحقبة السابقة.

وأضاف مصطفى بكري، في مقابلة مع قناة «الحدث»، أن «هذا الأمر أيضًا كان موجها إلى الاتفاق المعروف ما بين قطر وبين دول الاتحاد الأوروبي بتوريد الغاز المسال خصوصا بعد الأزمة الروسية ومنع الغاز عن الاتحاد الأوروبي»، مؤكدًا أن هذا الأمر يدعونا جميعا إلى أن نتوافق على مشروع قومي إسلامي موحد يمكن بالفعل التصدي به لإسرائيل.

وأوضح «بكري»، أن السعودية لعبت دورا مهما إلى جانب فرنسا وبدعم من مصر في مسألة حل الدولتين، ونجحت بالفعل في حشد أكثر من 142 دولة لاتخاذ هذا القرار الذي سيشكل نقطة تحول مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية، منوهًا بأن القضية الفلسطينية لابد أن تكون حاضرة في القمة العربية الإسلامية الطارئة بعد غد الاثنين، وأن يكون هناك موقف عربي موحد، وأن يستخدم العرب كل ما يمتلكوه من أوراق ضغط في مواجهة الولايات المتحدة و إسرائيل باعتبارهما المسؤولان الأساسيان عما وصلت إليه الأمور وحرب الإبادة التي تُشن ضد الفلسطينيين.

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة الاتفاق أيضا في القمة على ضرورة وقف التهجير، ودعم الدول العربية المستهدفة من قبل إسرائيل.

كما أكد على التضامن الكامل مع قطر، وبيان الإدانة لابد أن يكون شديدا، لافتًا إلى اللجوء إلى كافة الجهات الدولية المعنية، خاصة أن ما حدث يمثل اجتيازا لكل الحدود ولكل الخطوط الحمراء التي تمت.

ولفت مصطفى بكري، إلى أن «قطر لابد أن تراجع اتفاقها الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن يكون هناك انفتاح عربي على دول أخرى مثل الصين وروسيا وغيرها، بحيث يكون لهم دور أيضا في مسألة الاتفاقات الأمنية لحماية الأمن القومي».

اقرأ أيضاً
مصطفى بكري مشيدا باعتماد الأمم المتحدة إعلان «حل الدولتين»: الحلم يصبح واقعا بكفاح الشعب الفلسطيني

مصطفى بكري: تكريم النائب محمد أبو العينين بوسام أحرار إفريقيا تقديرا لدوره البارز

مصطفى بكري: مصر لن تفرط في حقوقها المائية ولن تسمح بتجاوز الاتفاقيات بينها وبين إثيوبيا