الرقب: رفض إسرائيل للهدنة يعني استمرار الحرب وتنفيذ مخطط تهجير مليوني فلسطيني إلى رفح - هرم مصر

صدي البلد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل الحراك السياسي والدبلوماسي المتسارع لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القاهرة والدوحة تدخلاتها المكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من رفض إسرائيل للمبادرة المطروحة، وما قد يترتب على ذلك من استمرار الحرب واتساع رقعة المأساة الإنسانية. 

وفي هذا السياق، أدلى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، بتصريحات خاصة سلط فيها الضوء على المفاوضات الجارية، والمواقف المتوقعة من الأطراف المختلفة.

أيمن الرقب: ما يسمى بالخطة الشاملة الإسرائيلية لا يتعدى تفكيك سلاح غزة وفرض السيطرة الأمني

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات صحفية خاصة لموقع صدى البلد إن القاهرة بذلت خلال الأيام الماضية جهودًا كبيرة مع بعض الفصائل الفلسطينية، قبل أن تنضم الدوحة إلى الحراك، في محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن حركة حماس وافقت على المقترح بصيغته الحالية.

وأضاف الرقب: “حتى هذه اللحظة لم تبد إسرائيل اعتراضًا رسميًا على المبادرة المصرية القطرية، ونحن بانتظار ما سيصدر عن اجتماع المجلس الوزاري المصغر يوم الخميس، والذي سيحدد ما إذا كانت إسرائيل ستقبل بالخطة أو سترفضها.”

وأوضح أن رفض إسرائيل للهدنة المقترحة لمدة ستين يومًا يعني أنها ستواصل الحرب على غزة واحتلال ما تبقى من القطاع، وهو ما ينذر بسقوط آلاف الشهداء، لافتًا إلى أن تل أبيب تلوح بما تسميه “الخطة الشاملة”، دون أن تقدم أي رؤية متكاملة سواء من الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي.

وتابع الرقب: “كل ما يطرح تحت مسمى الخطة الشاملة لا يتجاوز أهدافًا معلنة، أبرزها تفكيك سلاح حماس وغزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على القطاع، وإنشاء إدارة لا تتبع لا للسلطة الفلسطينية ولا لحماس، بالإضافة إلى تبادل للأسرى بين الجانبين.”

وأكد أن الولايات المتحدة تميل إلى تجاهل الجهود المصرية والقطرية، وهو ما يعطي رسائل سلبية حول إمكانية نجاح المبادرة، مشددًا على أن إسرائيل تسعى لصفقة شاملة وليست جزئية، وهو أمر مغاير لما جرى في المراحل السابقة.

واختتم الرقب تصريحاته قائلاً: “نأمل أن توافق إسرائيل على المقترح المطروح، حتى تدخل الهدنة حيز التنفيذ وتحقن دماء أبناء شعبنا الفلسطيني.

 أما إذا رفضت، فإنها ستواصل مخططها القائم على إنشاء معتقل ضخم في رفح، يطلقون عليه مدينة إنسانية، لدفع نحو مليونين من أبناء شعبنا إلى التهجير القسري، وهو مشروع في غاية الخطورة إذا تمكنوا من تنفيذه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق