هرم مصر - سادت حالة من الجدل والغضب بين أولياء الأمور مع اقتراب العام الدراسي الجديد، بعد القرارات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم بشأن إلزام الطلاب بكتب "التجريبات" وارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، إذ اعتبرها الكثيرون عبئًا ماليًا إضافيًا لم يكن في الحسبان.

شكاوى أولياء الأمور من أسعار كتب المدارس التجريبية 

وتأتي هذه القرارات في ظل شكاوى متكررة من أولياء الأمور خلال السنوات الماضية بشأن ارتفاع المصروفات والاعتماد المتزايد على الدروس الخصوصية، ما جعلهم يعتبرون أن الكتب المدرسية لم تعد تقدم لهم أو لأبنائهم قيمة حقيقية تتناسب مع تكلفتها.

وفى ذات السياق قالت غادة النوبي، أدمن جروب "حوار مجتمعي تربوي وأبطال الثانوية العامة 2026"، أن القرار يمثل إخلالًا بالعقد الضمني بين الوزارة وولي الأمر، مؤكدة أن الأسر فوجئت قبل بدء الدراسة بأيام قليلة بمصاريف إضافية تثقل كاهلها، خاصة في ظل وجود أكثر من طالب بالأسرة. 

أسعار الكتب الإلزامية أصبحت أعلى من قيمة المصروفات نفسها

ومن جانبها قالت أميرة يونس، أدمن جروب "مصر والتعليم"، أن أسعار الكتب الإلزامية أصبحت أعلى من قيمة المصروفات نفسها، في وقت تتحمل فيه الأسر أعباء النقل والباص والفترتين الدراسيتين، إلى جانب متابعة الغياب والدروس الخصوصية.

فيما علّقت فاتن أحمد، أدمن جروب "حوار مجتمعي تربوي"، بأن الأقساط التي أعلنت عنها الوزارة غير مطبقة فعليًا، مشيرة إلى أن المدارس تُلزم أولياء الأمور بالسداد الشهري المباشر وتربط الامتحانات بالدفع، وهو ما اعتبرته ضغطًا غير مبرر على الأسر.

وبحسب خبراء التربية، فإن مثل هذه القرارات تحتاج إلى دراسة وتهيئة مجتمعية قبل تطبيقها، حتى لا تتحول إلى أزمات متكررة تضاعف من غضب أولياء الأمور وتزيد من الأعباء المعيشية في توقيت صعب.

توزيع رسوم المدارس الرسمية للغات (التجريبية)

حيث اصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قرار بتاريخ يوم ١١ / ٩ / ٢٠٢٥ يشمل توزيع رسوم المدارس الرسمية للغات (التجريبية).

وتشمل رسوم المدارس الرسمية للغات (التجريبية) خدمات اللغات والتطوير التكنولوجي والنشاط وشراء الكتب إجباريا مع امكانية تقسيط المصروفات وممنوع سداد أي رسوم في المدرسة.