شعورٌ مُخيف - هرم مصر

ميديا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شعورٌ مُخيف - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:41 صباحاً

هرم مصر - في ساحةِ المتحفِ اللنّدنيّ

الذي مرّ كفكَ فيه نهارا

على كلّ تلك التماثيلِ

والورقِ المستطيلِ

الخفيفْ..

كنتُ أغفو؛

على شرفةٍ من ثلوجِ المسافةِ

أرقبُ ذاك الستارَ الشفيفْ..

كنتُ أسعى لنسجِ الأصابعِ،

لكنّ تلك الأصابعَ لا تلتقي

ضفتان،

ونهرٌ،

وليلٌ مخيفْ..

يمرُّ هنا،

بين كفي وكفّيكَ،

ألفُ شتاءٍ وألفُ خريفْ،

وأنتَ تسابقُ ذاك الطريقَ

وتطوي المسافةَ،

في داخلي،

في الخلايا التي

تنفّستَ فيها،

وأنشأتَها من يقينٍ وطيفْ..

وذاك الرصيفُ،

الذي لم أزلْ،

أمتّرُهُ؛

بين ماذا، وكيف؟!

يموتُ السلامُ،

وكفي تجفُ،

ويمتدّ ذاك المدى المعدنيّ

الممزقُ

بين السكونِ وبين الحفيفْ..

هنا تعبرُ (العينُ)

عينُ البصيرِ بعينِ الكفيفْ..

وبيني وبينكَ يولدُ يومٌ،

تنامُ عليه الحكاية ليلا،

لتخبزَ في الفجرِ مثلَ الرغيفْ

وبين الحكايةِ والحبّ

يأتي العطاءُ

الذي لا أحبُّ؛

كأنّ مُضيفاً

يجاملُ ضيفْ..

وما زال كفّي يمدّ:

سلاماً،

وذاكَ اللقاءُ يموتُ

لأنّ المسافةَ ظلمٌ وحيفْ..

هناك أجفّ،

وأذوي

وأذوي،

وما زالَ كفّكَ بين ضُلوعي

يقلّبها

والنزيفَ.. النزيفْ..

وتلك المسافةُ تخجلُ منّي

وقد جئتَ تنشدُ:

إنّ مقامَ الهوى العاطفي

مقامٌ سخيفْ..

فيا من تُغنّي على وترِ الحبّ،

انسَ القصيدةَ،

لا تفتعلْ،

إنّ قلبَي الوفيّ

الذي في يديكَ

تقلّبُ أوتاره،

دون خوفْ

على نغمةِ الحبّ تلك،

فؤادٌ ضعيفْ

فؤادٌ ضعيفْ..

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : شعورٌ مُخيف - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:41 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق