نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ناجي العلي" يفتتح مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 12:04 صباحاً
هرم مصر - يتتبع الفيلم المسيرة الحياتية والفنية لرسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي. منذ ولادته في منطقة الجليل وحتي اغتياله علي يد مجهول في لندن في يوليو عام 1987.
كما يتناول العمل القوي التي شكّلت شخصيته كفنان. والذي واجه خلال حياته العديد من التحديات والمصاعب مثل المضايقات والحصار والتهجير والمنفي والإرهاب. ويُبرز كيف أصبحت تجاربه وأعماله الفنية مرآةً تعكس معاناة وآمال ملايين الفلسطينيين في الشتات.
بمناسبة عرض الفيلم في ليلة الافتتاح. علقت وفاء مراس. المديرة الفنية للمهرجان. قائلة: "تتماشي برمجة أفلامنا بدقة مع رؤيتنا الرامية إلي تقديم أعمال سينمائية تحمل قيمة فنية وإنسانية عالية. وتفتح نوافذ للحوار حول قضايا الهوية والذاكرة والمنفي. ويأتي اختيار فيلم "ناجي العلي" لافتتاح الدورة ليس مجرد احتفاء بسيرة فنان استثنائي. بل هو رسالة وفاء لقوة الفن في مواجهة النسيان والدفاع عن قضايا الحرية والعدالة. وتكريم لفنان جسّد من خلال أعماله شجاعة الدفاع عن الحقوق الإنسانية بصوت إبداعي خالد. الفيلم يذكّرنا بأن الفن ليس مرآة للواقع فحسب. بل أداة للدفاع عن الكرامة والحرية. وعن القيم التي توحّد البشر أينما كانوا " .
وأضافت مراس: "نؤمن أن افتتاح المهرجان بهذا العمل يمنح جمهورنا فرصة ثمينة للالتقاء مع رمز ثقافي وإنساني ما زال أثره حاضراً في الوجدان العربي والعالمي. مما يعكس التزامنا بتقديم سينما تحمل عمقاً فكرياً وتأثيراً إنسانياً ملموساً".
ومن جانبه. قال مصطفي بربوش. رئيس مهرجان هولندا للسينما. "يحرص مهرجان هولندا للسينما علي أن يكون فضاءً يحتفي بالإبداع. ومنبراً يتيح لهم التعبير عن رؤاهم وتجاربهم. وتسلط هذه الدورة الضوء علي قضايا الهجرة باعتبارها من أبرز التحديات الراهنة التي يعيشها العالم. إيماناً منا بأن السينما قادرة علي مقاربة هذه القضايا بعمق إنساني يرسّخ قيم التعايش والحوار بين الثقافات".
وأضاف بربوش: "تنظيم المهرجان سنوياً ليس مجرد احتفاء بالسينما. بل هو مشروع ثقافي مستدام يستهدف بالأساس الشباب الهولنديين من أصول شمال إفريقية وشرق أوسطية. وهدفنا هو تمكينهم من أدوات التعبير السينمائي وتشجيعهم علي تحويل تجاربهم وذاكرتهم المتعددة إلي مادة فنية تثري المشهد الثقافي الهولندي والأوروبي".
واختتم بربوش حديثه. "نؤمن أن دعم هؤلاء الشباب في خوض غمار الكتابة السينمائية والإخراج والإنتاج يساهم في بناء جيل جديد قادر علي سرد قصصه الخاصة. وكسر الصور النمطية. وإبراز ثراء الهويات المتعددة التي يحملونها فالسينما. في جوهرها. لغة عالمية قادرة علي إعادة تشكيل الوعي وبناء جسور التفاهم بين المجتمعات. بوضع الشباب في صميم رؤيتنا. نسعي إلي ترسيخ ثقافة سينمائية حقيقية. وغرس الشغف بالفن السابع في وعي الأجيال الصاعدة. بما يفتح أمامهم آفاقاً مهنية وإبداعية. ويجعلهم شركاء فاعلين في صياغة مستقبل السينما".
ويهدف مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (Holland MENA Film Festival) إلي الاحتفاء بأصوات وإبداعات سينمائيي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. بما في ذلك إبداعات أبناء الشتات العربي والمغاربي في أوروبا. وذلك من خلال عروض الأفلام والنقاشات وورش العمل. ساعياً إلي فتح نوافذ جديدة للحوار حول قضايا الهوية والحرية والمنفي والعدالة والتنوع الثقافي.
كما يسعي المهرجان إلي عرض أفلام سينمائية مستقلة تعبّر عن واقع المنطقة بعيداً عن الصور النمطية. وتمكين صناع الأفلام من خلق حوار حي بين الثقافات من خلال فن السينما. وبالاعتماد علي اتفاقيات دولية مثل اتفاقية اليونسكو لعام 2005. والدعم الهولندي الثابت للتعددية الثقافية وحرية التعبير. يعمل المهرجان علي تقديم أفلام من المنطقة تلامس قضايا معاصرة. وربط صُنّاع الأفلام بشبكات الإنتاج والتوزيع الأوروبية. وخلق مساحات للحوار والنقد مع الجمهور. إضافة إلي إشراك المؤسسات الثقافية والتعليمية لدعم جيل جديد من المبدعين.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق