الابتسامة سرّها والفيروز حجرها المفضّل... تانيا هيكل ضيفة "بودكاست مع نايلة" (فيديو) - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الابتسامة سرّها والفيروز حجرها المفضّل... تانيا هيكل ضيفة "بودكاست مع نايلة" (فيديو) - هرم مصر, اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025 07:06 مساءً

هرم مصر - في لقاء جديد من "بودكاست مع نايلة"، استضافت نايلة تويني خبيرة الأحجار والمجوهرات تانيا هيكل، التي أخذتنا في رحلة امتزج فيها بريق المجوهرات بقصص الحياة وتجاربها، فعرّفت عن نفسها بالقول: "أنا خبيرة في الأحجار والمجوهرات ومحاضِرة في مدرسة Van Cleef & Arpels، لكنني لم أصل إلى هنا وحدي. شخصان أساسيان أوصلاني: زوجي الذي شجّعني، وقبله والدي هيكل الذي أورثني هذا الشغف".

منذ طفولتها، كان عالم الأحجار يسرق انتباهها بشكل غير مألوف، وتتذكر مبتسمة: "بينما كان أصدقائي يجمعون المال لشراء "Walkman"، كنت أنا أدّخر كل قرش لأشتري خاتماً صغيراً من متجر الذهب القريب من بيتنا. كانوا يظنونني مجنونة، لكنني كنت مهووسة بالمجوهرات".

 

 

 

 

 

هذا الولع لم يأتِ من والدتها التي اهتمّت بالكتب والثقافة، بل من عائلة والدها، المعروفة بشغفها بالذهب والأحجار. "أول هديّة من والدي كانت خاتم لؤلؤ. ومنذ تلك اللحظة، أصبح الحجر بالنسبة إليّ جزءاً من حياتي".
ومع أن شغفها كان واضحاً، لم يكن طريقها مباشراً. درست إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، وعملت في مجال المصارف، لكنها تقول: "كنت ضائعة. جربت كل شيء، لكن بقيت المجوهرات هاجسي الأكبر".

عام 2013، قررت أن تشارك هذا الشغف مع الآخرين عبر إنشاء مدوّنة وحساب على إنستغرام تحت اسم Glowy not Showy. لم يكن الهدف عرض صور برّاقة فحسب، بل التثقيف والتقريب: "أردت أن أشرح لأصدقائي والنساء لماذا علينا أن نجمع المجوهرات، وكيف نقرأ القصص خلف كل حجر". توضح تانيا أن لكل حجر سحره الخاص، وتقول: "أكثر ما أحب الفيروز. له تاريخ عريق بين الشرق والغرب، وعلّمني أن الأحجار ليست مجرد جمال، بل تاريخ وحضارة".

لكن التميّز في شخصيتها لا يقتصر على شغفها المهني، بل يمتدّ إلى فلسفتها في الحياة. "قهوتي مرّة، لكنني إنسانة إيجابية. أتعامل مع الحياة بالابتسامة. لست كاملة، لكنني أؤمن بأن الحلّ الوحيد هو أن نسامح وننسى".

 

تانيا هيكل في “بودكاست مع نايلة“.

 

بين الأمومة والعمل، وجدت نفسها أمام خيارات صعبة. تركت وظيفتها لفترة لتربية أولادها، لكنها لم تتوقف عن تثقيف نفسها. ومع عودتها إلى العمل في سن الخمسين، تشعر بالفخر: "أنصح ابنتي دائماً: كوني مستقلّة، لا تتخلّي عن نفسك، ولا تتوقفي عن العمل".

اليوم، تفتخر تانيا بعملها مع علامات كبرى في صناعة المجوهرات، لكنها تعتبر نفسها أيضاً تلميذة: "أتعلم من طلابي، وخصوصاً المراهقين. يسألون أسئلة لا تخطر على بالنا، وأحياناً أضحك من عمق فضولهم".

وعلى منصتها "Glowy not Showy"، تواصل مهمتها في التبسيط والتقريب. تشرح الفوارق بين الأحجار الطبيعية والمصنّعة، أو لماذا يحتوي الزمرّد على شوائب.

بهذا النهج، تقدّم تانيا هيكل صورة حقيقية عن المجوهرات كـ"سهل ممتنع": عالم لا يقتصر على البريق الظاهر، بل يمتد ليحمل شغفاً عميقاً، وتجارب إنسانية، ورسالة ملهمة لكل من يبحث عن طريقه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق