هرم مصر - في رد فعل برلماني مصري قوي، أدان عدد من النواب والشيوخ الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد النواب أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول العربية، مؤكدين أن مصر ترفض هذا التصعيد الخطير وتواصل جهودها الدبلوماسية والقانونية لمواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وحماية الأمن القومي العربي.

نواب البرلمان والشيوخ: الاعتداء الإسرائيلي على قطر عدوان سافر وتعدٍ صارخ على السيادة العربية.. ومصر في مقدمة المدافعين عن الأشقاء

أكد النائب سامي نصر الله، عضو مجلس النواب، رفض مصر القاطع للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر، مستهدفًا اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة. وقال نصر الله إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ احترام سيادة الدول وحرمة أراضيها، مشددًا على أن مصر تعتبر هذا التصعيد سابقة خطيرة وغير مقبولة.

وأضاف عضو مجلس النواب أن القاهرة تتخذ موقفًا حازمًا ضد أي انتهاك إسرائيلي للأراضي العربية أو الاعتداء على السيادة الوطنية، مؤكداً أن الدولة المصرية مستمرة في بذل كل الجهود الدبلوماسية والقانونية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال العدوانية.

وأشار سامي نصر الله إلى أن موقف مصر الحاسم يعكس التزام الدولة بحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن الدول الشقيقة ورفض كل أشكال التصعيد التي تهدد الاستقرار الإقليمي، واصفًا هذا الاعتداء بأنه "صفعة على وجه الاحتلال". كما حذر من أن هذا العدوان يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة في قطاع غزة ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن الاعتداء على قطر وقيادات حماس في الدوحة يعد اعتداءً مباشرًا على دولة شقيقة تقوم بدور محوري في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.

واختتم النائب سامي نصر الله تصريحه بالتأكيد على تضامن مصر الكامل مع دولة قطر قيادةً وشعبًا، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ، وشدد على ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه وعدم السماح بإفلات إسرائيل من العقاب بما يحافظ على سيادة الدول العربية وأمن شعوبها.

وفي السياق ذاته، أعرب النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة الدوحة، مؤكداً أن ما قامت به قوات الاحتلال يمثل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا خطيرًا لقواعد القانون الدولي وتعديًا صارخًا على سيادة دولة عربية شقيقة في مخالفة واضحة لكل المواثيق والأعراف الدولية.

نواب البرلمان والشيوخ: الاعتداء الإسرائيلي على قطر عدوان سافر وتعدٍ صارخ على السيادة العربية.. ومصر في مقدمة المدافعين عن الأشقاء

وشدد الجمل، في بيان له اليوم، على أن هذا الاعتداء الغادر يكشف من جديد عن الوجه العدواني للاحتلال الإسرائيلي وسياسته القائمة على التوسع وتهديد استقرار المنطقة والأمن والسلم الإقليمي والدولي، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في مواجهة تلك الانتهاكات الخطيرة والعمل على محاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة بحق الشعوب العربية والفلسطينيين.

وأكد عضو مجلس الشيوخ تضامنه الكامل مع دولة قطر قيادةً وحكومةً وشعبًا في مواجهة هذا العدوان، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات لن تنجح في كسر الإرادة العربية ولا في النيل من وحدة الصف العربي. وطالب بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المستمرة ومنعها من الاستمرار في سياسة التصعيد والاعتداءات التي لن تجلب للمنطقة سوى مزيد من التوتر والعنف.

وأوضح الجمل أن ما أقدمت عليه إسرائيل يعد تطورًا خطيرًا ستكون له تداعيات بالغة السلبية، لاسيما أن قطر تلعب دورًا محوريًا في الوساطة من أجل التوصل إلى تهدئة في غزة، مضيفاً أن الاستهداف المباشر لجهود الوساطة يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى عمدًا إلى إفشال أي مساعٍ جادة لتحقيق وقف إطلاق النار ويصر على استمرار دائرة العنف دون اكتراث بالكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن البيان الرئاسي المصري عبّر بوضوح عن موقف القاهرة الثابت والراسخ من خلال إدانة هذا العمل العدواني ورفضه رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أن مصر تنظر إليه كسابقة بالغة الخطورة تقوّض المساعي