لوكا مودريتش يواصل كتابة التاريخ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لوكا مودريتش يواصل كتابة التاريخ - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:26 مساءً

هرم مصر - مع مرور الوقت بسرعة، يبقى لوكا مودريتش متمسكاً بتحدّي عقارب الساعة، وكأنها مجرّد أرقام لا تحمل أيّ تأثير على أدائه.

النجم الكرواتي لا يكتفي بما حققه من إنجازات وألقاب خلال مسيرته الطويلة، بل يواصل تقديم مستويات رائعة بحيوية ونشاط تشعر معهما بأنه لا يزال لاعباً في العشرينات من عمره.

 

لوكا مودريتش. (أ ف ب)


في وقت أصبحت فيه مهمة لاعبي الوسط للحفاظ على تألقهم أكثر صعوبة، يتفرّد مودريتش كنموذج استثنائي يُعيد صياغة العلاقة بين العمر والإبداع، وهو تجسيد حي للاستمرارية والإدارة الذاتية المثالية داخل المستطيل الأخضر.

من المعروف أنّ كثيرين من نجوم كرة القدم، عندما يصلون إلى الأربعين، تتراجع أدوارهم لتصبح رمزية أو ذات تأثير محدود بسبب انخفاض اللياقة البدنية وتقلص المجهود داخل الملعب.

أندريس إنييستا مثال واضح على ذلك، إذ اختتم مسيرته مع فريق إماراتي انتهى بالهبوط إلى الدرجة الثانية بعد فترة في الدوري الياباني. كذلك فرانك لامبارد الذي لجأ إلى التحليل الرياضي، وخاض تجربة غير ناجحة في التدريب بعد إنهائه مشواره كلاعب في الدوري الأميركي بعمر 37 عاماً. أما تشافي، فقد توجه نحو التدريب في عمر الأربعين بعد سنوات أمضاها كلاعب ضمن صفوف نادي السد القطري.

على النقيض، يخترق مودريتش هذه القاعدة ويعيد صياغتها، فهو لا يزال أحد الركائز الأساسية لمنتخب كرواتيا ومصدر قوة له، وقاد منتخب بلاده لتحقيق نتائج لافتة، كان أبرزها مباراته ضد منتخب الجبل الأسود، حيث صنع هدفاً وأربع فرص محققة للتسجيل، وحصل على تقييم مذهل بلغ 8.6. هذا الأداء ساهم بشكل كبير في تصدّر منتخب كرواتيا مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026، مع تعزيز فرص التأهل إليها.

مودريتش، الذي يمثل رمزاً للاستمرارية الفريدة في مركز الوسط عبر تاريخ كرة القدم، يدخل عامه الأربعين وكأنه لا يزال في بداية مسيرته وليس في ختامها، وقصته هي شهادة حية للعزيمة والذكاء، ودليل على أنّ العظمة لا تتطلب قوة جسدية خارقة أو ضجيجاً إعلامياً، بل تحتاج إلى عقل يُدير التفاصيل ودهاء في العمل على أرض الملعب وخارجه.

بهذا النهج، يُثبت لوكا مودريتش أنّ الأساطير لا يُقيَّمون بأعمارهم، بل بما يصنعونه ويتركونه من أثر في الملعب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق