ارتفاع أسعار النفط 1%| برنت يتجاوز 67 دولارًا وغرب تكساس عند 63.3 دولارًا - هرم مصر

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع أسعار النفط 1%| برنت يتجاوز 67 دولارًا وغرب تكساس عند 63.3 دولارًا - هرم مصر, اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 04:58 مساءً

هرم مصر - في أسواق الطاقة التي لا تهدأ، يتكرر المشهد كل يوم، أخبار جيوسياسية متلاحقة، قرارات اقتصادية متشابكة، ومضاربات ترفع الأسعار أو تدفعها للهبوط في دقائق، وفي خضم هذا المشهد، واصلت أسعار النفط رحلة الصعود، متأثرة بمزيج من المخاوف والتوقعات.

أسعار النفط العالمي ترتفع 1%

سجلت تعاملات اليوم الأربعاء 10 سبتمبر/أيلول (2025) ارتفاعًا جديدًا يقارب 1%، لتواصل الأسعار مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي، وجاء الدعم هذه المرة من توترات سياسية مفاجئة، بعد الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادة حركة حماس في الدوحة، ومن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي دعا أوروبا إلى فرض رسوم جمركية مشددة على واردات النفط الروسي، في إطار تضييق الخناق على موسكو.

وخام برنت لشهر نوفمبر فوق 67 دولارًا

في الوقت نفسه، ساهمت قرارات تحالف "أوبك+" في تحريك السوق، إذ أعلن عن زيادة متواضعة للإنتاج بواقع 137 ألف برميل يوميًا ابتداءً من أكتوبر/تشرين الأول المقبل ولمدة عام، وهي زيادة جاءت أقل من توقعات المتعاملين، ما منح الأسعار دفعة إضافية.

وبحلول الساعة 05:50 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:50 بتوقيت مكة المكرمة)، صعد خام برنت القياسي تسليم نوفمبر بنسبة 1.02% ليبلغ 67.07 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي تسليم أكتوبر بنسبة 1.09% ليسجل 63.31 دولارًا.

تزامن ذلك مع رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لأسعار النفط في 2025، إذ قدرت متوسط سعر خام برنت عند 67.80 دولارًا، وغرب تكساس عند 64.16 دولارًا، مع تثبيت تقديرات 2026.

ورغم هذه المؤشرات الصعودية، يحذر محللون من هشاشة الموقف؛ فارتفاع المخزونات العالمية وزيادة إنتاج أوبك+ قد يفرضان ضغوطًا هابطة خلال الأشهر المقبلة. 

قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض الفائدة

كما أن رد الفعل المحدود للأسواق على التوترات الأخيرة يعكس حذر المستثمرين، خاصة مع انتظار قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن خفض الفائدة، وما تحمله من أثر مباشر على الطلب العالمي على النفط.

وبين المخاوف السياسية والتحليلات الاقتصادية، يبقى النفط سلعة تتحرك في فضاء معقد، حيث لا تعرف الأسعار طريقًا مستقيمًا، بل تستجيب دومًا لمعادلة يصعب التنبؤ بها.

في النهاية، يظهر أن أسعار النفط ما زالت عالقة بين شقي الرحى؛ ضغوط الجغرافيا السياسية من ناحية، وقرارات أوبك+ وتوقعات الاقتصاد العالمي من ناحية أخرى، فبينما تمنح التوترات الإقليمية الأسعار دفعة مؤقتة، تبقى العوامل الاقتصادية أكثر تأثيرًا على المدى البعيد.

ومع متابعة الأسواق لخطوات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، وتطورات الطلب في آسيا وأوروبا، تتضح حقيقة أن النفط لن يستقر عند مستوى محدد بسهولة، بل يظل مرآة تعكس توازنات معقدة، تجعل من كل خبر أو قرار عاملًا قادرًا على تغيير اتجاه السوق في لحظة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق