هرم مصر - أدان نواب البرلمان، العدوان الإسرائيلي على الدوحة، واصفين إياه بالعمل الدنيء الذي يكشف مجددًا الوجه العدواني للاحتلال

السادات : المجتمع الدولي مطالب بضغط حقيقي على نتنياهو لوقف الإبادة في غزة

وفي هذا الإطار، أكد النائب كريم السادات، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بإدانة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة يعكس بوضوح موقف مصر الثابت في التصدي للعدوان والدفاع عن استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن استهداف اجتماع لقيادات فلسطينية في الدوحة يُعد جريمة مكتملة الأركان، لا تنأى عن حقارة الفعل الصهيوني الذي اعتاد خرق القانون الدولي ودهس كل الأعراف الإنسانية.

وأضاف السادات في تصريحات صحفية له، أن الاعتداء على قطر، التي تقوم بدور الوسيط في المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار، هو اعتداء مزدوج، إذ يمثل استهتاراً بسيادة دولة عربية شقيقة، ومحاولة لإفشال جهود السلام ووأد أي بارقة أمل لوقف نزيف الدم في غزة.

وشدد على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يتحرك بجدية لوقف آلة الحرب الإسرائيلية وجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق أهالي غزة، مؤكدا أن استمرار التراخي والازدواجية الدولية في محاسبة الاحتلال لم يعد مقبولاً، وأن الضغط المباشر على حكومة نتنياهو ضرورة أخلاقية وسياسية لحماية المدنيين الأبرياء.

وأوضح السادات بأن مصر كانت وستظل حائط الصد الأول ضد محاولات تفجير المنطقة، وأن موقفها التاريخي الداعم للحقوق الفلسطينية الشرعية وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة، يبرهن أن القاهرة لم ولن تتخلى عن دورها المركزي في حماية الأمن القومي العربي، والوقوف في وجه كل صور العدوان والإجرام الإسرائيلي.

جمال أبو الفتوح: عدوان إسرائيل على الدوحة انتهاك صارخ وتهديد لاستقرار المنطقة

وأدان الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، العدوان الإسرائيلي على الدوحة، واصفًا إياه بالعمل الدنيء الذي يكشف مجددًا الوجه العدواني للاحتلال. 

وأكد أن إسرائيل لم تكتفِ بارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، بل تجاوزت ذلك إلى استهداف دولة عربية ذات سيادة في انتهاك صارخ للقوانين والمعاهدات الدولية.

وأشار أبو الفتوح إلى أن هذا الاعتداء يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وجرّها نحو صراع مفتوح، محذرًا من خطورة المواقف الدولية والعربية الصامتة، والتي تمنح الاحتلال فرصة للاستمرار في انتهاكاته وتقويض فرص السلام. ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود العربية لحماية سيادة الدول وتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكدًا أن دماء الأبرياء وحقوق الشعوب لا يجوز أن تكون مادة للتفاوض.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن التفجير الذي شهدته الدوحة استهدف اجتماعًا لقيادات حركة حماس بالخارج، غير أن العملية فشلت في تحقيق أهدافها، تمامًا كما فشل نتنياهو في عدوانه على غزة سواء في القضاء على الحركة أو تحرير الرهائن، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول التغطية على إخفاقاته بمزيد من الاستهدافات التي لا تطال سوى المدنيين.

وشدد أبو الفتوح على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، معتبرًا أن هجوم اليوم يمثل دليلًا جديدًا على رفض إسرائيل للحلول السلمية وسعيها الدائم لإفشال أي جهود تهدف إلى التهدئة أو استئناف المفاوضات.