هرم مصر - في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن التوصل إلى تفاهم جديد بين إيران والوكالة، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد النووي الإيراني.

 كما أدان بشدة العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، معتبرًا إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

تفاهم نووي جديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

في تصريحات رسمية، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده توصلت إلى تفاهم مشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "الواقع الجديد على الأرض في طهران". وأكد أن هذا التفاهم يعكس رغبة مشتركة لتعزيز التعاون والشفافية، وسط التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وتابع :"إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقتا على تعزيز التعاون بينهما"، هكذا صرح عراقجي، في رسالة واضحة بأن بلاده مستعدة للمضي قدمًا في مسار دبلوماسي لحماية مصالحها النووية دون تقديم تنازلات غير عادلة.

موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي على قطر

في سياق موازٍ، أدان وزير الخارجية الإيراني بشدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس داخل الأراضي القطرية. واعتبر أن ما حدث يُعد "عدوانًا خطيرًا وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".

وأشار عراقجي إلى أن هذا الهجوم لا يمثل تهديدًا لقطر فقط، بل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة بأكملها، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

دعوة للمجتمع الدولي: "أوقفوا الانتهاكات الإسرائيلية"

خلال كلمته، وجّه عباس عراقجي دعوة صريحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه ما وصفه بـ"الانتهاكات المتكررة لإسرائيل ضد دول وشعوب المنطقة"، مؤكدًا أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا في ظل هذه التصرفات العدوانية.

كما شدد على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها ومصالحها، ولن تسمح لأي جهة بإملاء سياسات تتعارض مع حقوقها النووية المشروعة.

موقف إيراني ثابت: لا تراجع عن الحقوق النووية

أكد الوزير الإيراني أن بلاده لن تسمح بتكرار ما وصفه بـ"التقويض السابق لسياستها النووية"، مشيرًا إلى أن طهران متمسكة بحقوقها كاملة في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

"إيران لن تقوض سياستها أو حقوقها النووية مرة أخرى"، بهذه العبارة اختتم الوزير الإيراني حديثه، ليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته إزاء الممارسات العدوانية من جهة، والالتزامات القانونية تجاه إيران من جهة أخرى.

خلفيات التصعيد: استهداف قادة حماس داخل قطر

وكانت إسرائيل قد شنت هجومًا استهدف قيادات بارزة من حركة حماس داخل قطر، ما أدى إلى موجة من الإدانة الإقليمية والدولية، وفتح الباب أمام تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط.

وقد اعتبرت إيران هذا الهجوم تصعيدًا غير مسبوق، وهددت باتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية صارمة ردًا على ما وصفته بـ"العدوان الآثم على أراضٍ عربية ذات سيادة".