سراج منير يتنبأ بموته.. العاشق الذي ودع الدنيا مبتسماً لأنه تزوج حبيبته - هرم مصر

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سراج منير يتنبأ بموته.. العاشق الذي ودع الدنيا مبتسماً لأنه تزوج حبيبته - هرم مصر, اليوم السبت 13 سبتمبر 2025 09:22 صباحاً

هرم مصر - قبل أيام من رحيله، جلس الفنان سراج منير في كافتيريا استوديو مصر، يتناول فنجان قهوة مع المخرج حسن الإمام. كان الحديث عن الموت يدور بينهما، فقال مني: " أتمنى أن أرحل وأنا نائم بلا ألم". هذه الكلمات، التي سجلتها مجلة "روز اليوسف" في عددها الصادر يوم 16 سبتمبر 1957، كانت نبوءة تحققت بعد أيام قليلة.
في مساء 12 سبتمبر، عاد الفنان سراج منير إلى منزله في الزمالك متأخراً، ووفقاً لشهادة خادمه الشخصي أحمد عبد النبي التي نشرتها "أخبار اليوم"، طلب سراج منير كوب ماء بارد ثم دخل إلى غرفة نومه، وفي الصباح، وجدته زوجته ميمي شكيب وقد فارق الحياة، بينما كانت ابتسامة هادئة تعلو شفتيه، كما لو كان يحلم حلماً جميلاً.
سبب الوفاة وفقا للتقارير الرسمية توقف مفاجئ في عضلة القلب. لكن قصة رحيله لم تكن سوى الفصل الأخير من قصة حب استثنائية بدأت قبل ذلك بثلاثة وعشرين عاماً.

سراج منير وميمي شكيب 


التقى سراج منير بميمي شكيب لأول مرة عام 1934 أثناء تصوير فيلم "ابن الشعب"، لتبدأ مشاهر الحب بينهما في الاستديو، وهما لا يعلمان أن العواصف تنتظرهما، في الخارج.
عندما اعلن سراج منير رغبته في الزواج من ميمي شكيب، رفضت عائلة منير الأرستقراطية بشكل قاطع ارتباط ابنها بممثلة مطلقة وأم لطفلة، وهدده والده قائلا: "إما تترك هذه المرأة أو تترك عائلتك إلى الأبد".
لكن الحب كان أقوى من كل التحذيرات،  استمرت المعركة ثماني سنوات كاملة، تدخل خلالها عمالقة الفن مثل نجيب الريحاني وبشارة واكيم، ووفي عام 1942، تزوج الاثنان في حفل بسيط، بعيداً عن الأضواء، بحضور عدد قليل من الأصدقاء المقربين.

شراكة فنية نادرة


لم يكن زواجهما مجرد قصة حب عادية، بل كان شراكة فنية استثنائية. قدما معاً 15 فيلماً سينمائياً، أشهرها "الحل الأخير" حيث جسدا قصة حب تنتصر على كل الظروف، من إخراج أحمد بدرخان الذي قال في مذكراته: "كانت مشاهد الحب بينهما حقيقية إلى درجة أنني كنت أوقف الكاميرا أحياناً لأمنحهما الخصوصية".

مشوار فني حافل


درس سراج منير الطب في ألمانيا قبل أن يعود إلى مصر ويتجه إلى الفن. قدم أكثر من 100 فيلم،.تميز بأدوار الأرستقراطي المحنك والرجل صاحب المبادئ في أفلام مثل "كلمة الحق" (1953) الذي جسد فيه دور المحامي المثالي، و"الحل الأخير" (1955) حيث قدم شخصية الطبيب الإنسان، في فيلم "غرام وانتقام" (1957) شارك زوجته ميمي شكيب قصة حب درامية، كما برع في الكوميديا في فيلم "لعبة الست" (1946) مع نجيب الريحاني. تعتبر أفلامه مثل "شادية الوادي" (1954) و"بائعة الخبز" (1953) من كلاسيكيات السينما المصرية التي لا تزال تعرض حتى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق