هرم مصر - التعاون الفرنسي السعودي: مسار جديد نحو السلام في الشرق الأوسط

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الجمعة)، أن فرنسا والمملكة العربية السعودية تعملان بشكل مشترك لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. جاء هذا الإعلان عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين، وهو خطوة تعكس التزام البلدين بتعزيز الاستقرار الإقليمي.

إعلان نيويورك: دعم دولي لحل الدولتين

في منشور له على منصة إكس، أوضح ماكرون أن 142 دولة اعتمدت إعلان نيويورك الذي يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية وشركائهما تهدف إلى تحويل هذه الخطة إلى واقع ملموس. ويأتي هذا الإعلان كجزء من مؤتمر دولي استضافته الأمم المتحدة في يوليو الماضي، برئاسة سعودية-فرنسية، حيث تم وضع خطوات ملموسة ومحددة زمنياً لتحقيق هذا الهدف.

مؤتمر نيويورك: خطوات ملموسة نحو السلام

شهد مؤتمر “حل الدولتين” الذي انعقد في نيويورك توافقاً بين الدول المشاركة على اتخاذ خطوات عملية ومرتبطة بإطار زمني ولا رجعة فيها لتسوية القضية الفلسطينية. وقد جددت فرنسا خلال المؤتمر التزامها بالاعتراف بدولة فلسطينية بحلول سبتمبر المقبل، بينما أعلنت بريطانيا نيتها الاعتراف بفلسطين أيضاً.

ردود الفعل الدولية والتحديات القائمة

حصل الإعلان المكون من 7 صفحات على دعم واسع من المجتمع الدولي، حيث أيدته 142 دولة مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 عن التصويت. وأدان القرار الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة والبنية التحتية المدنية والحصار المفروض عليها، كما ندد بهجمات حركة حماس في أكتوبر 2023. وشدد القرار على ضرورة إنهاء النزاع الحالي وإقصاء حركة حماس بوضوح تام.

الدور السعودي: دبلوماسية فعالة واستراتيجية متوازنة

تلعب المملكة العربية السعودية دوراً محورياً في تعزيز جهود السلام بالشرق الأوسط عبر دبلوماسيتها الفعالة واستراتيجيتها المتوازنة التي تسعى لتحقيق الاستقرار الإقليمي. ومن خلال رئاستها المشتركة لمؤتمر “حل الدولتين”، تؤكد السعودية التزامها بتحقيق سلام دائم وعادل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

التطلع نحو مستقبل مستدام للسلام

إن التعاون الوثيق بين فرنسا والسعودية يعكس رغبة مشتركة في بناء مستقبل مستدام للسلام بالشرق الأوسط. ومع الدعم الدولي الواسع لإعلان نيويورك وخطة حل الدولتين، يبقى الأمل قائماً بتحقيق تقدم ملموس نحو تحقيق سلام شامل ودائم يعزز الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.