حفتر والدبيبة وجهاً لوجه على طاولة مستشار ترامب... دمج الحكومتين الخيار الأمثل؟ - هرم مصر

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حفتر والدبيبة وجهاً لوجه على طاولة مستشار ترامب... دمج الحكومتين الخيار الأمثل؟ - هرم مصر, اليوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 04:16 مساءً

هرم مصر -  
عكس لقاء نادر نظمته الولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية، بين اثنين من أقطاب الحكم في شرق ليبيا وغربها تنامي الاهتمام الأميركي بإعادة ترتيب الملف الليبي.
واستضافت روما قبل أيام اجتماعاً قاده مبعوث الرئيس الأميركي مسعد بولس، وضمّ وجهاً لوجه، للمرة الأولى منذ سنوات، النجل الأصغر لقائد الجيش الوطني، ونائبه صدام حفتر ومستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية وابن شقيقه إبراهيم الدبيبة، في خطوة حملت دلالات في توقيتها، إذ جاءت في وقت تعيش فيه العاصمة طرابلس على فوهة بركان قابل للانفجار في أيّ لحظة بين القوات الموالية للحكومة وخصومها وعلى رأسهم ما يسمّيهم "جهاز الردع".

 

 

وجاء الاجتماع بعد أيام قليلة من إعلان الأمم المتحدة خريطة طريق لمرحلة انتقالية جديدة تصل مدتها إلى 18 شهراً، تنتهي بإجراء الاستحقاقات السياسية المعطلة منذ نهاية 2021، ويتواكب مع إعادة طرح اقتراح تتبنّاه تركيا على طاولة النقاشات الدولية والمحلية، محوره دمج الحكومتين المتنازعتين على السلطة في شرق ليبيا وغربها، لإنتاج حكومة موحدة يتقاسم حقائبها الفرقاء. ويعتبر المدافعون عن الاقتراح أنه "الخيار الأمثل" على الصعيدين السياسي والأمني، في ظل صعوبات تواجه تشكيل حكومة موحدة من العدم وتسليمها السلطة في بلد تعصف الصراعات بمفاصل مؤسساته.
ويشار الى أن حكومة العاصمة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، باتت شبه مفككة بعد استقالة عدد  كبير من وزرائها في أعقاب اشتباكات هي الأعنف وقعت في طرابلس في أيار (مايو) الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"النهار" تفاصيل اجتماع روما الذي مثّل "خطوة نحو إعادة بناء الثقة بين سلطة الشرق والغرب" وتطرق إلى ملفات عدة. فعلى الصعيد الأمني "طالبت واشنطن حفتر بعدم التدخل على خط الصراع المحتدم في العاصمة بين حكومة عبد الحميد الدبيبة وجهاز الردع". وحضت الطرفين على "ضرورة التعاون في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية".
واقتصادياً، شددت واشنطن على "ضرورة ضمان انتظام واردات النفط والغاز إلى الأسواق العالمية وتجنب استخدام الملف في الصراع المحلي، مع الانخراط البنّاء في محادثات تُشرف عليها لتقاسم الثروة". وتطرّق الاجتماع الى الوضع السياسي وضرورة التعاون مع البعثة الأممية و"تجنب أي قرارت فردية تقوّض تنفيذ خريطة الحل السياسي".

من جانبه، علق بولس على الاجتماع قائلاً: "يسعدنا ويشرفنا أن نجمع كبار المسؤولين من غرب وشرق ليبيا في روما، لنؤكد من جديد التزامنا بدعم مسيرة ليبيا نحو الوحدة الوطنية والاستقرار على المدى الطويل، بما يتماشى مع أجندة السلام الأوسع للرئيس ترامب"، فيما اكتفت السفارة الأميركية في ليبيا بالإشارة إلى أن هدف الاجتماع كان "تشجيع الليبيين على تجاوز الانقسامات، وتوحيد المؤسسات، وتعزيز الاستقرار والسلام".

الرئيس التنفيذي لمركز السياسات الاستراتيجية والسلام في واشنطن خالد المشيطي، يرى أن المشهد الليبي "يتجه نحو احتواء التوتر في إطار تناغم واضح بين الولايات المتحدة وتركيا وإيطاليا، وهو ما عكسه اجتماع روما الذي جمع أطرافاً مؤثرة من الشرق والغرب. الاجتماع لم يكن بديلاً من جهود البعثة الأممية، بل خطوة داعمة لها، إذ تُركز واشنطن على منع التصعيد، وتدرك أن نجاح مهمة الأمم المتحدة سينعكس مباشرة على استقرار البحر المتوسط، سواء في ملف الهجرة أو في أمن الطاقة"، معتبراً أن اجتماع روما "يُشكل إعلاناً عملياً بأن المجتمع الدولي الفاعل، وعلى رأسه واشنطن، قرر الدخول المباشر على خط الأزمة الليبية ليس فقط لمنع الانفجار، بل لإرساء معادلة استقرار".
ويستبعد المشيطي طرح قضية دمج الحكومتين المتنازعتين على أجندة الاجتماع، موضحاً لـ"النهار" أن الهدف الرئيسي من التحركات الأخيرة "تكريس حالة من الهدوء النسبي وتهيئة الأجواء أمام تمرير خريطة الطريق الانتقالية التي تتحدث عن حكومة جديدة لا عن دمج الحكومتين. الخيار الأخير تتبناه بعض الدول بما فيها تركيا وربما مصر، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحده تؤيده".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق