هرم مصر - وتعتمد هذه التقنية على تحليل التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض، حيث أوضح الباحثون أن الحركات التكتونية العنيفة داخل القشرة الأرضية تولد إشارات كهرومغناطيسية دقيقة يصعب رصدها بشكل مباشر، لكن عند دراستها إحصائيًا على مدى زمني طويل يمكن التوصل إلى أنماط متكررة تُنذر بوقوع الزلازل وما يتبعها من موجات تسونامي.

ويقول ألكسندر فولفاتش، نائب مدير المرصد للشؤون العلمية، إن هذه التغيرات أشبه بما يشبه "تهيؤ الكوكب" للزلزال، إذ تصبح الصخور أكثر ضغطًا وتشققًا، ما يؤدي إلى توليد تيارات كهربائية تُحدث اضطرابات في المجال المغناطيسي.

وللتأكد من دقة هذه النظرية، حلل الخبراء البيانات المسجلة قبل زلزال فوكوشيما في اليابان عام 2022، الذي تسبب في تسونامي مدمر. ووجدوا أن الأجهزة رصدت أنماطًا مغناطيسية واضحة قبل نحو 62 إلى 69 ساعة من الكارثة، وهو ما اعتُبر دليلًا على إمكانية التنبؤ المبكر.

ويأمل الباحثون أن يفتح هذا الاكتشاف الطريق أمام أنظمة إنذار متطورة تساعد في إجلاء السكان مبكرًا وتقليل الخسائر البشرية والمادية عند وقوع الكوارث الطبيعية.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل