ارتفاع سياحة السعودية يعزز حجوزات الفنادق ويدعم التوطين

شهدت المنظومة السياحية في السعودية حدوث نمو ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى زيادة حركة الحجوزات والطلب على أماكن الإقامة مثل الفنادق والشقق المخدومة. هذا الأمر أسهم في خلق فرص عمل جديدة في السوق المحلية وتعزيز استقطاب المستثمرين إلى المملكة.

معدل النمو في السياحة السعودية

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن زيادة في نسبة إشغال الفنادق خلال الربع الأول من عام 2025 بمعدل 2.1% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، حيث وصلت نسبة الإشغال إلى حوالي 63%. بالمقابل، لوحظ تراجع في إشغال الشقق المخدومة بنحو 50.7% مقارنة بفترة مماثلة من السنة الماضية، مع تباين في الأسعار ومتوسط مدة الإقامة في قطاع السياحة.

زيادة الطلب على القطاع السياحي

في حديثه مع “الشرق الأوسط”، أشار طلال المهيدب، المدير العام لشركة “الصرح للسياحة والسفر”، إلى تحقيق الشركة نمواً في حجم الحجوزات بلغ حوالي 28% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تزايد الإقبال على المملكة كوجهة سياحية، بالإضافة إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية في البلاد.

كما أوضح أن الزيادة في الحجوزات كانت بشكل ملحوظ في الفنادق، بمشاركة زوار من الجنسيات الخليجية والآسيوية، مع تنوع في دوافع الزيارة للأغراض الترفيهية والثقافية ولقاءات الأعمال. كما أفاد بأن نسبة السعوديين في المناصب الإدارية المورد في الشركة أصبحت 48%، وتجري جهود لزيادة هذه النسبة تماشياً مع أهداف التوطين وتنفيذ “رؤية 2030”.

من جهته، أشار المختص في قطاع السياحة عبد الله الصقعبي إلى أهمية تدريب العاملين، حيث يتم التعاون مع معاهد شرعية متخصصة في مجال إدارة السياحة والفنادق، وهو ما سيعزز من فرص توظيف السعوديين في القطاع ويزيد من تأثيرهم في الشركات السياحية والفندقية.

وفيما يتعلق بخدمات التقنية، ذكر فيصل العتيبي، المستثمر في منصة “جاذر إن”، أنه يلتزم بأهداف “رؤية 2030” من خلال استخدام التقنيات الحديثة فيما يتعلق بتأجير الشقق عبر منصات رقمية تضمن أمان الدفع وشفافية الأسعار.

أسفرت التغيرات في الأسعار عن انخفاض متوسط تكلفة الليلة الفندقية إلى 477 ريالاً، بينما ارتفعت الأسعار في الشقق المخدومة بنسبة 7.2%، ما قد يشير إلى تغييرات في أنماط الطلب والسلوكيات الاستهلاكية. كما سجل قطاع السياحة نمواً في عدد العمالة بنسبة 4.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث وصلت نسبة السعوديين العاملين في القطاع إلى 24.8%، بجملة 234 ألف سعودي يتسلمون وظيفتهم في هذا المجال.