المشهداني يؤكد في بيان له على ضرورة استقلالية ديوان الوقف السني وحماية منابره

استقلالية ديوان الوقف السني

في بيان أصدره اليوم الإثنين (22 أيلول 2025)، أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني على أهمية الحفاظ على استقلالية ديوان الوقف السني وحماية منابره الدينية. وأوضح أن هذا الأمر يشكل جزءًا أساسيًا من واجب وطني ومسؤولية شرعية لا يمكن التهاون فيها.

حماية مؤسسات الوقف الديني

أشار المكتب الإعلامي للمشهداني إلى أن مجلس النواب يعتبر استقلالية المؤسسات الدينية من الأولويات، وينبغي أن تُمارس وظائفها دون أي تأثيرات سياسية. كما أثنى المشهداني على الدور البارز الذي قامت به الحكومة في عملية تغيير رئاسة ديوان الوقف السني، مُشددًا بأنها خطوة في اتجاه إصلاح المؤسسات وضمان أدائها المناسب بعيدًا عن الضغوط. وعبّر عن تقديره للمجمع الفقهي لكبار العلماء الذي دعم هذا التوجه وساهم في المحافظة على نهج الاعتدال في الخطاب الديني.

واستطرد المشهداني بأن ديوان الوقف السني يجب أن يظل بعيدًا عن الزج بنفسه في الصراعات السياسية، وأن يحافظ على مكانته كجهة دينية مستقلة، إذ لا يجوز استخدام موارد الوقف لأغراض انتخابية أو حزبية. وأكد على ضرورة أن تبقى المنابر الدينية بعيدة عن الدعاية المتحيزة، بما يسهم في تعزيز الرسالة الدينية في جميع المحافظات.

كما حذر المشهداني من مخاطر خلط الدين بالسياسة، مشددًا على أهمية بقاء المنابر والمصادر الدينية في مكانها الطبيعي كمساحة للتوعية والإصلاح، بعيدًا عن النزاعات الشخصية أو السياسية. وأكد أن حماية ديوان الوقف وموارده تمثل واجبًا وطنيًا وأمانة دينية، وجزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على موارد الدولة.

وندّد بمسألة تحويل الوقف إلى مؤسسة سياسية، مؤكدا أن استقلاليته تعزز ثقة المواطن في مؤسسات بلده، وتعزز دولة المؤسسات والقانون. وأكد المشهداني أنه سيستمر في متابعة هذا الملف من موقعه الرقابي لضمان الحفاظ على ديوان الوقف كجهة مستقلة تعمل برسالتها بعيدًا عن أي ضغوط سياسية.