خلال اليومين الماضيين، أثارت الزيادات الكبيرة في أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت التي أعلنتها شركتا سيرياتيل وMTN في سوريا جدلاً واسعاً في الرأي العام، بعد رفع أسعار الباقات بشكل غير مسبوق، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة ودعوات مكثفة لمقاطعة الشركتين، وتم وصف هذه الزيادة بأنها “ارتفاع خيالي” بلغ في بعض الحالات أكثر من 200%.
تداعيات رفع أسعار الاتصالات وإنهاء الباقات منخفضة التكلفة
أعلنت الشركتان عن باقات اتصالات وإنترنت جديدة أدت إلى زيادة ملحوظة في تكلفة المكالمات وحزم البيانات، مع إلغاء الباقات الساعية منخفضة التكلفة التي كانت تمثل خياراً أساسياً للطلاب والعاملين وذوي الدخل المحدود، مما دفع المستخدمين لوصف الأسعار الجديدة بـ”الصادمة” و”غير العادلة”، خصوصاً في ظل تردي جودة الخدمات، البطء في سرعات الإنترنت، والانقطاعات المتكررة التي تؤثر سلباً على تجربة الاستخدام.
موجة غضب ومطالب بفتح سوق الاتصالات السورية
أثارت هذه القرارات صوتاً عالياً من الاحتجاجات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم المستخدمون الشركتين بالاستفادة من غياب المنافسة الحقيقية في السوق السورية، مطالبين بضرورة السماح لشركات اتصالات دولية بدخول السوق لكسر الاحتكار، كما أثار الكثيرون تساؤلات حول هيكلة ملكية الشركتين حالياً، وسبب ضعف تدخل وزارة الاتصالات في مواجهة هذه الزيادات.
تعليقات