انخفاض الحديد يؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب وتحركات أسعار مواد البناء في السوق الرسمية منتصف نوفمبر 2025

كتب : دينا خالد

شهدت أسعار الحديد تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية خلال تعاملات يوم السبت 15-11-2025، بينما ارتفعت أسعار الأسمنت مقارنة بالأمس، وفقًا للبيانات الصادرة عن بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، مما يعكس تغيرات مهمة في قطاع مواد البناء تؤثر على السوق والمستهلكين.

تطورات أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصري

تعد أسعار الحديد والأسمنت من أهم المؤشرات الاقتصادية التي تؤثر على قطاع الإنشاءات، حيث شهد سعر طن الحديد الاستثماري انخفاضًا بمقدار 772 جنيهًا ليصل إلى 37000 جنيه، ما يوفر فرصة جيدة للمقاولين والمطورين لتقليل تكاليف البناء، بينما سجل طن حديد عز هبوطًا أكبر بمقدار 939.53 جنيه، ليصل إلى 38655.56 جنيه، مما يعكس ديناميكية الأسعار وتأثرها بعوامل العرض والطلب. على الجانب الآخر، ارتفعت أسعار الأسمنت الرمادي بمقدار 9.7 جنيه ليبلغ سعر الطن 4077.78 جنيهًا، الأمر الذي قد يعود لأسباب مثل رفع تكاليف الإنتاج أو زيادة الطلب على مواد البناء في بعض المناطق.

تأثير تذبذب أسعار الحديد على قطاع البناء

تؤثر تغيرات أسعار الحديد بشكل مباشر على تكلفة المشروعات العقارية والتطويرية، حيث يتيح الانخفاض في أسعار الحديد فرصًا لتحفيز النشاط العقاري، خاصة للمقاولين الذين يسعون لتقليل نفقات المواد الخام، مما ينعكس إيجابيًا على تسعير الوحدات السكنية والتجارية، وبالتالي يساهم في تنشيط السوق العقارية.

ارتفاع أسعار الأسمنت وتأثيره على السوق المحلي

بالرغم من انخفاض أسعار الحديد، فإن الارتفاع الطفيف في سعر الأسمنت الرمادي قد يؤثر على التكلفة النهائية للبناء، وخاصة في المشاريع الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من الأسمنت، وهو ما يفرض على المقاولين والشركات إعادة تقييم ميزانيتهم مع مراعاة تقلبات هذه الأسعار لتفادي تأثيرات سلبية على سير الأعمال.

الفرق الجغرافي في أسعار مواد البناء

يجدر بالذكر أن الأسعار المعلنة قد تختلف من منطقة لأخرى داخل الجمهورية، نتيجة لتفاوت عوامل التوزيع، والطلب المحلي في كل محافظة، بالإضافة إلى تكلفة النقل والعوامل اللوجستية الأخرى، لذا ينصح دائماً بالاطلاع على الأسعار المحلية في المنطقة المعنية عند التخطيط للمشروعات العقارية لضمان حساب التكلفة بدقة.