بورسعيد تحت الأمطار الغزيرة.. شوارع غارقة واضطرابات مرورية تستمر منذ 72 ساعة
تعيش محافظة بورسعيد حالة غير مسبوقة من الأمطار الغزيرة المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أيام، ما أدى إلى انهيار حركة المرور وتأثير مباشر على حياة السكان اليومية. هذه الأمطار المستمرة أثارت القلق بين المواطنين الذين لم يشهدوا مثل هذه الظروف الجوية منذ سنوات، وخلقت تحديات كبيرة للبنية التحتية بالمدينة.
أمطار مستمرة بعد فترة جفاف طويلة
شهدت المحافظة خلال الأيام الثلاثة الماضية هطول أمطار متفاوتة الشدة على فترات متقاربة، في مشهد مفاجئ بعد أشهر من الطقس المستقر والدافئ. وتشير التقارير إلى أن المدينة لم تواجه أمطارًا بهذه الغزارة منذ عام 2019، ما تسبب في فوران مياه الشوارع التي لم تُجهز بشكل كافٍ للتصريف، نتيجة ضعف شبكات الصرف الصحي والبنية التحتية.
تداعيات الطقس السيئ في بورسعيد
تسببت الأمطار في تجمعات مياه كبيرة في الشوارع، وغمرت بعض المناطق المحلات التجارية والمباني السكنية. وقد كان مول الفرما بشارع كسرى أحد أكثر المناطق تضررًا، حيث اشتكى التجار من أضرار مائية متكررة تعيق النشاط التجاري. كما أثرت الحالة الجوية على حركة المرور بشكل كبير، ما أدى إلى اختناقات مرورية وأعطال مؤقتة في بعض الشوارع الرئيسة.
تفاعل السكان على وسائل التواصل الاجتماعي
وثق المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع وصورًا تظهر حجم الأمطار وتأثيرها على الحياة اليومية، مع لقطات لمياه تغطي الشوارع بالكامل، وسط محاولات بعض الأشخاص الاستفادة من الوضع بطريقة طريفة أحيانًا، مثل تجربة الصيد في الشوارع المغمورة بالمياه.
جهود السلطات للسيطرة على الوضع
استجابت السلطات المحلية سريعًا للأزمة، حيث أصدر اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد تعليماته بنشر فرق فنية ومعدات لسحب مياه الأمطار وتنظيف البالوعات، إلى جانب إزالة الرمال والقمامة المتراكمة على الطرق. كما تعمل غرفة عمليات الطقس على مدار الساعة بالتنسيق مع نائب المحافظ المهندس عمرو عثمان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والهيئة العامة للأرصاد الجوية، لضمان سرعة الاستجابة للبلاغات وحماية الممتلكات وتأمين حركة المرور.
