ارتفاع سعر الذهب يتفاقم وسط مخاوف نقص الإمدادات الروسية وتأثيرات اضطرابات النفط العالمية

ارتفاع أسعار النفط 1% مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات الروسية بعد هجوم نوفوروسيسك

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بنحو 1% يوم الجمعة، مدعومة بمخاوف متزايدة بشأن نقص الإمدادات العالمية جراء هجوم بطائرة مسيرة نفذته أوكرانيا على مستودع نفط في ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود، وهو أحد الموانئ الرئيسية لتصدير النفط الروسي، مما تسبب بأضرار لسفينة ومستودع نفطي وأدى إلى توقف صادرات النفط من الميناء مؤقتًا.

تأثير هجوم نوفوروسيسك على أسعار النفط الخام

ارتفعت عقود خام برنت الآجلة 66 سنتًا، أو 1.05% إلى 63.67 دولارًا للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتًا، بنسبة 1.19% إلى 59.39 دولارًا للبرميل، بعد تصاعد المخاوف حول تعطل الإمدادات الروسية، فيما شهدت الأسواق العالمية تصاعدًا في تقلبات الأسعار مع استمرار التوترات على خلفية الصراع الأوكراني.

مخاوف فائض المعروض مع استمرار العقوبات على النفط الروسي

بالرغم من ارتفاع الأسعار مؤخراً، إلا أن مخاوف فائض المعروض العالمي في 2026 تظل قائمة، بعد تقرير أوبك الذي توقع توازناً في السوق عام 2026، وذكرته وكالة الطاقة الدولية التي أشارت إلى تباطؤ نمو الطلب العالمي بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي، ما يُحد من مكاسب الأسعار على المدى القصير.

عقوبات أمريكية تحد من صادرات النفط الروسي

تأتي هذه التحركات في ظل عقوبات أمريكية جديدة تحظر التعامل مع شركتي «لو ك أويل» و«روسنفت» بعد 21 نوفمبر، ما أدى إلى تخزين كميات كبيرة من النفط على متن الناقلات بسبب تباطؤ عمليات التفريغ، وتمثل هذه الخطوة ضغطاً مباشراً على تصدير النفط الروسي في الأسواق العالمية، مما يدعم ارتفاع الأسعار بسبب زيادة المخاطر المرتبطة بإمدادات النفط.

ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية وتأثيرها على السوق

على الصعيد الأمريكي، أعلنت إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع، إذ زادت بمقدار 6.4 مليون برميل لتصل إلى 427.6 مليون برميل، مما يرفع المخاوف من زيادة العرض ويُبعد توقعات ارتفاع الأسعار الكبرى، ويطرح تساؤلات حول توازن السوق ومستقبل أسواق النفط في ظل التذبذب المستمر بين عوامل العرض والطلب.