ارتفاع سعر الذهب يتزامن مع صعود أسعار القمح لأعلى مستوى خلال أربعة أشهر عقب هجوم ميناء نوفوروسيسك

شهدت أسعار القمح ارتفاعاً ملحوظاً لتصل إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر، وذلك عقب هجوم كبير نفذ بواسطة طائرة مسيّرة استهدف ميناء نوفوروسيسك الروسي في البحر الأسود، وهو أحد المراكز الحيوية الرئيسة لتصدير الحبوب والنفط، ما أثار قلق التجار والمحللين حول تأثر إمدادات القمح العالمية. وأكدت السلطات المحلية أن الهجوم تسبب بأضرار جسيمة لمستودع وقود داخل محطة نفطية بالإضافة إلى المنشآت الساحلية المجاورة، مع عدم وضوح مدى تأثير الحادث على عمليات شحن الحبوب بشكل مباشر.

تأثير هجوم ميناء نوفوروسيسك على صادرات القمح الروسية

تعتبر مدينة نوفوروسيسك من أهم الموانئ المخصصة لتصدير الحبوب في روسيا، الأمر الذي يجعل لها دوراً محورياً في الأسواق العالمية، ووفقاً لتصريحات توبين غوري المحلل الاستراتيجي في “كورنوكوبيا أغري أناليتكس” (Cornucopia Agri Analytics)، فإن أي تعطيل طويل الأمد لتدفقات الحبوب من هذا الميناء قد يضطر التجار إلى البحث عن مصادر بديلة للإمدادات، وهو ما يتسم بالتعقيد والبطء نظراً لخصوصية السوق والتحديات اللوجستية المصاحبة.

تطورات أسعار القمح والعقود المستقبلية في بورصة شيكاغو

شهدت العقود المستقبلية للقمح في بورصة شيكاغو ارتفاعاً قدره 1%، محققةً بذلك أعلى مستوياتها منذ بداية يوليو، قبل أن تنخفض بعض الشيء بسبب عمليات جني الأرباح، ويأتي هذا الارتفاع ضمن موجة انتعاش في أسعار الحبوب بشكل عام بسبب التوترات الجيوسياسية وتأجيل صدور تقرير وزارة الزراعة الأميركية المتعلق بتوقعات العرض والطلب العالمي.

توقعات السوق وتأثير تقرير وزارة الزراعة الأميركي على أسعار الحبوب

يترقب المستثمرون صدور تقرير وزارة الزراعة الأميركية للعرض والطلب العالمي للسلع الزراعية، والذي تأجل نتيجة الإغلاق الحكومي الأخير، حيث من المتوقع أن يلعب هذا التقرير دوراً بارزاً في تحديد اتجاهات أسعار الحبوب، خصوصاً في ظل ارتفاع ملحوظ شهدته أسعار الذرة التي قفزت بأكثر من 6%، وفول الصويا الذي سجل زيادة تقارب 3% في العقود المستقبلية خلال الأسبوع الحالي.

نظرة مستقبلية على سوق الحبوب العالمي في ظل التوترات الحالية

مع استمرار الاضطرابات في موانئ التصدير الرئيسية مثل نوفوروسيسك، بالإضافة إلى تأخر صدور البيانات الرسمية المهمة، يظل سوق الحبوب العالمي في حالة ترقب وحذر، حيث تبرز الحاجة إلى متابعة دقيقة للتطورات الجغرافية والسياسية التي تؤثر مباشرة على إمدادات القمح والشحنات العالمية، مما يعزز أهمية تنويع المصادر وتعزيز التخزين الاستراتيجي لتأمين سلاسل الإمداد الغذائي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *