الارتفاع اللافت في سعر الذهب يتجاوز مستوى 4200 دولار للأونصة وسط تقلبات الأسواق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الجمعة، 14 نوفمبر، مستمرة في مسارها الصعودي خلال الأسبوع الحالي لتتجاوز 4,200 دولار للأونصة وفقًا لتقارير رويترز، كما تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مدعومة بضعف الدولار الأمريكي، رغم التصريحات المتشددة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي خفضت من توقعات تخفيض أسعار الفائدة في ديسمبر، مما حدّ من ارتفاع الأسعار.

الأسباب الرئيسية لصعود أسعار الذهب وارتباطها بسوق العملات

شهد سعر الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 4188.93 دولار للأونصة عند الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش، بينما حقق الذهب خلال الأسبوع الحالي مكاسب تصل إلى 4.8% في السبائك، ويرتبط هذا الارتفاع بانخفاض مستمر في مؤشر الدولار (.DXY) للأسبوع الثاني على التوالي مقابل العملات المنافسة، مما يعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن لحاملي العملات الأخرى.

تأثير ضعف الدولار الأمريكي على سوق الذهب اليوم

أكد برايان لان، المدير العام لشركة جولد سيلفر سنترال، أن الأداء الإيجابي للذهب خلال الأسبوع يعزى إلى التراجع الطفيف في قيمة الدولار الأمريكي، إلى جانب تدفقات المضاربة الناتجة عن توقعات تخفيض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مع ذلك أوضح أن التصريحات الأخيرة للحكومة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي حول تباطؤ اقتصادي واضطرابات التضخم، أدت إلى تعديل التوقعات بشأن تخفيضات الفائدة، مما تسبب في تراجع طفيف بأسعار الذهب.

المخاوف التضخمية ودور السياسات النقدية في أسعار الذهب

تتصاعد المخاوف من معدلات التضخم، إلى جانب مؤشرات الاستقرار النسبي لسوق العمل بعد خفضين لأسعار الفائدة خلال العام الحالي، مما يدفع عددًا متزايدًا من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي إلى التحفظ على المزيد من التيسير النقدي، وسبق أن خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي، فيما أبدى رئيس الفيدرالي جيروم باول حذرًا من أي تخفيضات إضافية في هذا العام بسبب نقص البيانات الاقتصادية الداعمة.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على سوق الذهب

يُظهر متداولو السوق احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ديسمبر بنسبة 51% وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، بانخفاض ملحوظ من 64% في الجلسة السابقة، ويُعتبر الذهب استثمارًا جذابًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، خاصة خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والتذبذب في الأسواق المالية.

عودة الحكومة الأمريكية وتأثيرها على استقرار الأسواق الاقتصادية

عادت الحكومة الأمريكية لفتح أبوابها بعد إغلاق استمر 43 يومًا، وهو أطول إغلاق حكومي في التاريخ الحديث، وقد أثار هذا التوقف مخاوف المستثمرين وأدى إلى تعطيل تدفق البيانات الاقتصادية، الأمر الذي يترك تأثيرًا مباشرًا على تحركات سعر الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في مثل هذه الأوقات الحساسة.