تباين سعر الذهب في نهاية الأسبوع وتوقعات خبراء السوق تحسم مستقبل المعدن النفيس

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة بشكل طفيف، في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار أمام العملات الرئيسية، حيث تظل جاذبية المعدن النفيس مرتفعة للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة نتيجة تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي خيبت آمال تخفيض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

تأثير تراجع الدولار على أسعار الذهب الفورية والعقود الآجلة

بحلول الساعة 01:27 بتوقيت غرينتش، شهد الذهب في السوق الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 4180.57 دولاراً للأوقية، مع تسجيل المعدن الثمين مكاسب أسبوعية تجاوزت 4.5%، ما يعكس قوة الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل التقلبات الاقتصادية، بينما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب لتسليم ديسمبر بنسبة 0.3% إلى 4183.40 دولار للأوقية.

مؤشر الدولار وتوترات سوق الفائدة تدعم ميل الذهب للارتفاع

يُتوقع تراجع مؤشر الدولار للأسبوع الثاني على التوالي، ما يزيد من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأجنبية، وسط تحركات لجنة الاحتياطي الفيدرالي التي أظهرت ترددًا في خفض أسعار الفائدة، نظراً للمخاوف المتزايدة من التضخم بعد تخفيضين سابقين هذا العام، حيث حذر رئيس البنك المركزي الأميركي جيروم باول من ضرورة تقييم البيانات الاقتصادية الحذرة قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على سوق الذهب

لقد انخفضت احتمالية تخفيض سعر الفائدة بنسبة ربع نقطة أساس إلى 51% من 64% في الجلسة السابقة، ما يجعل الذهب الذي لا يدر عائداً في وضع مثالي للتميز في بيئة اقتصادية تشهد أسعار فائدة منخفضة وحالة من الغموض المالي، خصوصاً مع استئناف الحكومة الأميركية أنشطتها بعد إغلاق استمر 43 يوماً أثر على تدفق البيانات الاقتصادية والثقة في الأسواق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على المستثمرين

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعاً في السوق الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 52.64 دولاراً للأوقية، كما صعد البلاتين بنسبة 0.6% مسجلاً 1589.80 دولاراً، في حين تقدم البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1435.20 دولاراً، مما يعكس توجه المستثمرين المتزايد نحو المعادن الثمينة ضمن محفظة التنويع لمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.