باكستان تعزز قدرات السعودية النووية من خلال اتفاقية دفاع مشترك

السعودية ستكون الدولة العربية الأولى التي تحصل على الوصول إلى السلاح النووي. في إطار اتفاقية دفاع جديدة أبرمت بين باكستان والسعودية، أكدت باكستان أنها ستقدم قدرتها على الردع النووي للمملكة. هذا الحدث يمثل سابقة تاريخية، حيث يُعتبر الأول من نوعه في العالم العربي.

وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، أعلن في مقابلة تلفزيونية أن باكستان ستوفر قدراتها النووية للسعودية عند الحاجة، مما يعكس العمق الاستراتيجي للعلاقة بين البلدين. وأوضح أن القدرات النووية التي طورتها باكستان في التسعينيات لا تزال جزءاً أساسياً من عقيدتها الدفاعية وأنه سيُسمح للسعودية بالوصول إليها بموجب الاتفاقية الجديدة. وأكد أن القوات الباكستانية مدربة وجاهزة لاستخدام هذه القدرات في أي سيناريو تستدعي الظروف.

تتضمن الاتفاقية الدفاعية، التي تم توقيعها يوم الأربعاء، بندًا ينص على أن أي هجوم يستهدف واحدة من الدولتين يُعتبر هجومًا على الأخرى. وأكد آصف أن هذه الاتفاقية ليست موجهة ضد خصم معين، وإنما تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولتين في مواجهة أي تهديدات مشتركة.

الوصول إلى السلاح النووي

تشير التقديرات إلى أن باكستان تمتلك حوالي 160 رأسًا نوويًا، مما يضعها في المرتبة السادسة عالميًا من حيث حجم الترسانة النووية. ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأعداد في المستقبل القريب، حيث يُتوقع أن تصبح خامس أكبر قوة نووية بحلول عام 2025. فرغم أن الباكستانيين يفتخرون بقدراتهم العسكرية، فإن إدماج السعودية ضمن هذا الإطار يعكس تحولًا في الديناميكيات الجيوسياسية في المنطقة.

القدرات النووية

من المعروف أن باكستان قد بدأت في تطوير برنامجها النووي في التسعينيات، حيث أُجريت اختبارات على عدة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. تمثل هذه البرامج جزءًا أساسيًا من استراتيجية باكستان لضمان ردع فعال في مواجهة التحديات الإقليمية. وقد طورت البلاد مجموعة متنوعة من الصواريخ يمتد مداها من القصير إلى البعيد، مما يمنحها القدرة على الرد بشكل موثوق في أي سيناريو عسكري.

باختصار، يعكس هذا التعاون بين باكستان والسعودية متغيرات استراتيجية كبيرة في الإقليم، ويعزز من قدرة الدول على التعامل مع التهديدات الأمنية بنهج مختلف، مما يؤكد أهمية نشر الوعي حول التطورات النووية وتأثيراتها المحتملة على الاستقرار الإقليمي والعالمي.