ارتفاع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين مع قفزة ملحوظة في سعر جرام الذهب عيار 21

ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء لتبلغ أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، مدعومةً بتزايد التوقعات حول خفض إضافي في أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، مع بوادر انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي عطل الأسواق اقتصادياً لفترة غير مسبوقة.

وسجل سعر أوقية الذهب العالمية ارتفاعاً بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 4149 دولاراً، وهو أكبر ارتفاع منذ نحو ثلاثة أسابيع، بعدما افتتح التعاملات عند 4116 دولاراً، وتداول حالياً حول 4134 دولاراً، في مؤشر على زخم تصاعدي ملحوظ دفع المعدن النفيس للاحتفاظ بمكاسبه في ظل بيئة مالية متقلبة.

استمر الذهب في الصعود للجلسة الخامسة على التوالي بشكل تدريجي بدون تقلبات حادة، لكن تمكن من الاستقرار فوق حاجز 4000 دولار للأوقية، مما منحه زخماً كافياً لاختراق المقاومة عند 4100 دولار، حسب التحليل الفني المقدم من “جولد بيليون”.

أسعار الذهب في مصر وأثرها على المستثمرين

شهد سوق الذهب في مصر استقراراً بوتيرة تصاعدية مع تسجيل الأسعار التالية:

– سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 6325 جنيهاً.

– جرام الذهب عيار 21 استقر عند 5535 جنيهاً.

– عيار 18 سجل 4744 جنيهاً.

– سعر الجنيه الذهب وصل إلى 44280 جنيهاً.

يأتي ذلك بالتزامن مع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون لتمويل الحكومة، وإنهاء أطول إغلاق حكومي في التاريخ امتد لـ41 يوماً، حيث ينتظر المشروع مناقشته في مجلس النواب، مع تعبير الأغلبية الجمهورية عن دعمها للإجراء، وهو ما يعزز من استقرار الأسواق المالية مستقبلاً.

تثبيت الذهب كملاذ آمن amid تقلبات السوق العالمية

على الرغم من قرب انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي، ظل المستثمرون متمسكين بالذهب كملاذ آمن أمام موجات المخاطر المالية المتزايدة، لأن الانتهاء من الإغلاق يعزز الإقبال على الاستثمار المخاطر، مما يقلل الطلب على المعدن الأصفر، لكن الذهب حافظ على مكاسبه وارتفع ليخترق حاجز 4100 دولار للأوقية، معزّزًا دوره كأداة تحوط فعالة.

تأثير الإغلاق الحكومي على بيانات الاقتصاد الأمريكي وأسعار الفائدة

أدى إغلاق الحكومة إلى تأخير صدور مؤشرات اقتصادية رئيسية، مثل تقرير الوظائف غير الزراعية، مما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق، وأدى إلى تعزيز الطلب على الذهب، حيث من المتوقع أن تساهم عودة فتح الحكومة في الأيام القادمة في توفير رؤية أوضح للسياسات الاقتصادية الأمريكية، ومسار رفع أو خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

مؤشرات اقتصادية سلبية وتعزيز الطلب على الذهب

أظهرت البيانات الأخيرة تراجع الاقتصاد الأمريكي في أكتوبر بفقدان الوظائف وخصوصاً في قطاعات الحكومة والتجزئة، كما سجلت ثقة المستهلك الأمريكي انخفاضاً إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف في بداية نوفمبر، نتيجة المخاوف المتصاعدة من التداعيات الاقتصادية للإغلاق الحكومي، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في مواجهة الضغوطات الاقتصادية.