رؤية 2030 تسهم في تحقيق نقلة نوعية تسهم في إعادة تشكيل بيئة الاستثمار الجريء في السعودية

أكد معاليه أن رؤية المملكة 2030 قد أسست لمرحلة جديدة في دعم رواد الأعمال، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، من خلال إطلاق برامج ومبادرات نوعية مكّنت نمو المنظومة، مشيرًا إلى أن الشركة السعودية للاستثمار الجريء أسهمت منذ تأسيسها في بناء قطاع استثماري متكامل عبر نموذجين رئيسيين، بدأ بدعم مجموعات المستثمرين الملائكيين، وصناديق الاستثمار الجريء في المراحل الأولية ومراحل النمو، وصولًا إلى صناديق الملكية الخاصة وصناديق الدين الجريء والدين الخاص.

توسع منظومة الاستثمار الجريء

أوضح معاليه أن منظومة الاستثمار الجريء شهدت توسعًا كبيرًا، حيث بلغ عدد الصناديق التي استثمرت فيها (SVC) أكثر من (63) صندوقًا محليًا وإقليميًا ودوليًا، تخصص جزءًا من استثماراتها لدعم الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا الاستمرار في تحفيز الصناديق لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المحلية.

استهداف صناديق محلية وإقليمية ودولية

وأشار إلى أن الشركة تستهدف دعم صناديق محلية تركز على السوق السعودي، وصناديق إقليمية تُستقطب للاستثمار في الشركات السعودية، بالإضافة إلى صناديق دولية في الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا تخصص جزءًا من محافظها للاستثمار في الشركات الناشئة في المملكة، مما يعزز وجود الشركات السعودية الريادية في الأسواق العالمية.

دور الشركة في تطوير الأنظمة والتشريعات

وأضاف معاليه أن دعم المنظومة لا يقتصر على التمويل، بل يشمل الإسهام في تطوير الأنظمة والتشريعات بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، من خلال عضوية الشركة في لجان متخصصة وهيئات تنظيمية، وتقديم تقارير دورية تتضمن التحديات والحلول المقترحة لدعم بيئة الاستثمار وريادة الأعمال.

تحديثات في نظام الشركات والتشريعات المالية

وأشار إلى أن التحديثات المتعلقة بنظام الشركات الجديد والأنظمة ذات الصلة عززت جاذبية البيئة الاستثمارية، حيث يجري العمل على تطوير تشريعات خاصة بالصناديق الاستثمارية، مما يساهم في زيادة مرونة منتجات الاستثمار الجريء ومواءمتها لطبيعة هذا القطاع، تماشيًا مع الممارسات العالمية.

التمويل الموجه للشركات الناشئة

أكد الدكتور كوشك أن تطوير التشريعات المالية في المملكة أسهم في تمكين صناديق الاستثمار الجريء عبر أنظمة أكثر مرونة، مما انعكس في معالجة العديد من التحديات السابقة وتعزيز استدامة النمو، موضحًا أن المملكة تعد اليوم من أسرع دول العالم في تحديث التشريعات المرتبطة بريادة الأعمال، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في أسواق الاستثمار الجريء عالميًا.

قفزات نوعية في حجم التمويل

أشار معاليه إلى أن هذه الجهود ساعدت في تحقيق قفزة نوعية في حجم التمويل الموجه للشركات الناشئة، حيث ارتفع إجمالي التمويل من نحو (60) مليون دولار في عام 2018 إلى أكثر من (1.4) مليار دولار، بمعدل نمو تجاوز (21) ضعفًا خلال خمس سنوات، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق السعودية والفرص الواعدة أمام الشركات الناشئة في المملكة.

استمرار تطوير الأنظمة لمواكبة النمو

أضاف أن عمليات تطوير الأنظمة ستستمر لمواكبة النمو المتسارع للقطاع، إذ تجري الأسواق العالمية الكبرى تحديثات مستمرة لأنظمتها لملاءمة ديناميكية الشركات الناشئة، وأن المملكة تسير بخطى ثابتة لتعزيز تنافسيتها كوجهة عالمية للاستثمار الجريء، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.