أنشطة أبوظبي الدولي للصيد والفروسية: تعزيز الموروث الثقافي وتجسيد الهوية بين الأجيال

فعاليات تعليمية للأطفال في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025

شهد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، الذي يُقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» حتى 7 سبتمبر الجاري، اهتماماً ملحوظاً ببرامج وأنشطة تعليمية مخصصة للأطفال، تم تصميمها لتحفيز تواصل الأجيال الجديدة بتراث الإمارات وقيمها الأصيلة، وسط أجواء تمزج بين عبق الماضي وحداثة الحاضر.

أنشطة موجهة للأطفال

على مدار أيام المعرض، تم تنظيم فعاليات متنوعة تهدف إلى إلهام الزوار الصغار وتعريفهم بموروث دولة الإمارات الثقافي بأسلوب تفاعلي يجمع بين التعليم والمتعة. ومن أبرز هذه الأنشطة كانت هناك جلسات تدريب عملية في فنون الصقارة، مما أتاح للأطفال فرصة التعرف على هذا الإرث التاريخي الذي رافق الأجداد، كما تم تزويدهم بمهارات أساسية في كيفية التعامل مع الصقور وفهم القيم المرتبطة بها.

أما منطقة «الحديرة» الخاصة بالأطفال فقد تعلمت فيها آداب الضيافة الإماراتية، مثل كيفية الترحيب بالضيوف والتصرف داخل المجلس وأصول تقديم القهوة العربية. وقد قاد هذه الورش أحمد الحبابي، المدرب المعتمد في إعداد القهوة العربية.

جناح «محاكاة الرماية» استقطب أيضاً عددًا كبيرًا من الأطفال المهتمين بفنون الرماية، حيث قدمت لهم تجارب ألعاب التصويب التي تختبر دقتهم وهدوؤهم تحت الضغط. كما تم تنظيم ورش تهدف إلى غرس القيم الاجتماعية الراقية، مما يعكس التراث الإماراتي في احترام الآخرين وتقدير العادات.

وخلال المعرض، اشتملت الأنشطة أيضاً على توفير مساحات لعرض الفنون والإبداعات للأطفال، حيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم من خلال الرسم والحرف اليدوية المستلهمة من البيئة المحلية، مما يعزز ارتباطهم بالهوية الوطنية. هذه الفعاليات لا تقتصر على التعليم فقط، بل تمثل تجربة شاملة تسعى إلى ترسيخ الوعي بالتراث وصنع ذكريات جميلة للأجيال الجديدة.

يؤكد المعرض مكانته كمنصة ثقافية وتعليمية متكاملة، ليست فقط لعرض التراث، بل لتشكيل جيل قادر على حمل هذه الرسالة، مستلهمًا من الماضي ومبدعًا في الحاضر. حيث تتنوع الفعاليات الفنية لتشمل ورش عمل لفن الترخيم وتجارب الرسم الجداري، مما يسمح للمشاركين باكتشاف مشاعرهم الإبداعية. كما قدّم «charm station» تجربة لتصميم الأساور، ليأخذ كل طفل هدية من إبداعه. بالإضافة إلى فن الديكودين وتزيين الحقائب بالقطع الفنية، وتجارب لصنع المصابيح الليلية وورش عمل الفسيفساء، مما يتيح للأطفال إطلاق إبداعاتهم.»

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *