السعودية: منبع العطاء الخيري يمتد ليشمل …
العطاء الإنساني السعودي المدعوم بقيم التضامن
تتردّد أصداء العطاء الخيري من قلب المملكة العربية السعودية لتصل إلى مختلف بقاع العالم، حاملةً معها رسالة إنسانية نبيلة تعكس روح الدعم والمساندة للمحتاجين. إذ تواصل المملكة جهودها في تقديم المساعدات عبر مشاريع وبرامج متنوعة تشمل الغذاء والدواء والمأوى، ضمن رؤية تهدف إلى تلبية احتياجات المتضررين من الأزمات والكوارث. هذا العطاء الوفير يجسّد القيم الرفيعة التي تميز المملكة، مسجلةً إسهامات تتجاوز 141 مليار دولار منذ عام 1975، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر الدول المانحة عالميًا.
جهود المملكة الإنسانية العالمية
تأتي في مقدمة الإنجازات الإنسانية التي حققتها المملكة، مؤسسة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أصبح علامة مميزة في العمل الخيري العالمي. بفضل توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجح المركز منذ تأسيسه قبل عشر سنوات في تنفيذ أكثر من 3.600 مشروع تنموي في مجالات متعددة، تشمل الصحة والتعليم والإيواء، ليصل نشاطه إلى 108 دول في مختلف القارات.
وفي ظل الأزمات المتعددة التي تواجه الدول، قام المركز بفتح جسور جوية وبحرية لنقل المساعدات الإنسانية، وخاصة في غزة، حيث تم إرسال آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية. كما حقق إنجازات ملحوظة في اليمن، إذ تم تنفيذ أكثر من 1.100 مشروع بقيمة تتجاوز 4.6 مليار دولار، مما ساعد على تحسين الظروف المعيشية للمتضررين.
وعلى الساحة السودانية، نفذ المركز مشروعات عديدة تضمنت تقديم الأدوية اللازمة لرعاية مرضى السرطان وتوفير المساعدات الغذائية والإيوائية. بينما في سوريا، ساهم المركز بتنفيذ 419 مشروعًا إنسانيًا، متضمناً إرسال مساعدات عبر الجو والبر. وفي الصومال، نفذ 141 مشروعًا لدعم المياه والإصحاح البيئي وإقامة وحدات سكنية للمتضررين.
مع اعتماد المملكة على مبادرات رقمية مثل منصة المساعدات السعودية، استطاعت جمع ما يزيد عن مليار ريال سعودي من التبرعات، مما يعكس مدى ثقة المجتمع في جهود المركز واستمرارية العطاء. وقد حصل المركز على جوائز دولية تقديرًا لجهوده المتميزة، مثل جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة واعتراف الأمم المتحدة بمبادراتها الإنسانية.
يظل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رائدًا في تقديم العون لكل من يحتاجه، مثبتًا أن المملكة ليست فقط فاعل خير، بل شريك رئيسي في تحقيق مستقبل إنساني أفضل يعزز قيم التكافل والتعاون بين الشعوب.