Sunday, April 28th, 2024

العاصفة دانيال تُحول وضع درنة الليبية إلى كارثة ومأساة

عاصفة دانيال تجلب الكوارث إلى درنة، ليبيا

أفاد محيى الدين رمضان، مدير الإعلام في المركز الوطني للأرصاد الوطنية الليبية، بأن العاصفة دانيال قد أحدثت سيولًا هائلة في مدينة درنة، شرق ليبيا، أسفرت عن جرف العديد من المنازل وتشريد السكان. كما أسفرت العاصفة أيضًا عن انهيار بعض السدود في المنطقة، مما أدي إلى تدهور الوضع العام في درنة وتحوله إلى مأساة حقيقية.

وأشار “رمضان” إلى أن عدد ضحايا العاصفة دانيال قد وصل إلى أكثر من ألفي شخص، وأن هناك أكثر من 5 آلاف شخص مفقود حتى الآن.

وخلال حديثه لـ “القاهرة الإخبارية”، أشار “رمضان” إلى أن هذه الكارثة كشفت عن ضعف البنية التحتية في ليبيا، حيث غمرت السيول الشوارع الرئيسية ومنازل المواطنين، وأغلقت الطرق السريعة. وأوضح أن الوضع في درنة يعد سيئًا للغاية، وأن البنية التحتية تعاني من نقص حاد في الإمكانيات والتجهيزات الضرورية لمواجهة هذه الكوارث.

وبدءًا من اليوم، بحسب مسؤول الأرصاد، ستتراجع سرعة الرياح وتقل غزارة الأمطار بشكل واضح، مما يشير إلى عودة نسبية للاستقرار التام. ودعا المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر أثناء تنقلهم في مسارات الأودية والمناطق المنخفضة، خصوصًا مع تصاعد ظاهرة التغير المناخي والتي كانت وراء هذه العاصفة القوية.

وفي سياق متصل، قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خالص التعازي باسمه ونيابة عن الشعب المصري لأسر ضحايا هذه الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا. وأعلنت مصر الحداد لمدة ثلاثة أيام تضامنًا مع الأشقاء في المغرب وليبيا، نظرًا للخسائر الكبيرة التي تكبدوها نتيجة الزلزال في المغرب والعاصفة في ليبيا.

هذه الأحداث تظهر حاجة ملحة لتعزيز التجهيزات والبنية التحتية في ليبيا لمواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتزايدة، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك جهد دولي لدعم هذا البلد العربي في هذه الأوقات الصعبة.