الأمين العام للأمم المتحدة يدعو بشكل عاجل إلى إنهاء الحروب حول العالم
دعوة عاجلة من غوتيريش لوقف الحروب
وجه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، نداءً ملحاً لإنهاء الحروب المنتشرة حول العالم، وذلك في خطابه بمناسبة اليوم الدولي للسلام، الذي يُحتفل به في 21 سبتمبر من كل عام. يحل هذا العام تحت شعار: “اعملوا الآن من أجل عالم يسوده السلام”. فقد أشار غوتيريش إلى أن السلام هو ما يسعى إليه الجميع، وهو السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الحروب المتزايدة تمزق المجتمعات وتؤدي إلى فقدان الأرواح، كما أنها تحرم الطفولة من براءتها وتُعد انتهاكاً لكرامة الإنسان.
نداء من أجل السلام العالمي
قال الأمين العام إن العالم يشهد تزايدًا في انتهاكات القانون الدولي، ويواجه أعدادًا غير مسبوقة من النازحين الذين لا يسعون سوى للعيش بسلام. وحذر من أن تأثيرات الصراعات تتجاوز حدود الدول لتؤثر على الأمن والاستقرار العالمي بشكل عام، داعيًا إلى ضرورة إيقاف أصوات الأسلحة، وبناء الجسور، والسعي لتحقيق الاستقرار والازدهار. وشدد على أن هناك ترابطًا وثيقًا بين السلام والتنمية المستدامة، موضحًا أن تسعة من أصل عشرة بلدان تعاني من أكبر التحديات التنموية تتواجد في أماكن النزاعات.
وتحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيس لجنة بناء السلام، التي تهدف إلى معالجة قضايا الفقر والتمييز والظلم، وهي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى العنف. كما تدعم اللجنة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، التي تهدف إلى رفع مستويات المعيشة وتعزيز الازدهار. لقد أصبحت هذه الأهداف ضرورة لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة تضمن حياة كريمة للجميع، ويجب أن تكون جزءاً من الجهود العالمية نحو تحقيق السلام والأمن والتنمية المجتمعية.
تتطلب هذه المرحلة تحديثًا في طريقة التعامل مع النزاعات وإيجاد حلول فعّالة تركز على إعادة بناء المجتمعات المتأثرة وتحقيق التكامل بينها. لا بد من وضع إدارات فعالة تدعم التنمية وتعمل على تعزيز السلم، بما يعكس الأهمية القصوى لبناء عالم أفضل يعيش فيه الجميع بسلام وأمن. هذه الرسالة، والتي تسلط الضوء على الحاجة الملحة للعمل معًا، تمثل دعوة قوية لضمان مستقبل يسوده السلام والاستقرار للجميع.