تحذيرات من زيادة إصابات نزلات البرد مع تغير الطقس وهجوم قوي لموجات البرد في فصل الخريف
مع بداية موسم الخريف، تشهد البلاد تقلبات ملحوظة في درجات الحرارة بين النهار والليل، مما يؤدي إلى ارتفاع في حالات نزلات البرد، إذ أصبحت الشكاوى تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي وغرف الطوارئ. تزداد هذه الإصابات بشكل خاص بين الأطفال وطلاب المدارس والعاملين في الهواء الطلق، ما دفع المتخصصين في الصحة إلى إصدار تحذيرات بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية وعدم تجاهل الأعراض المبكرة لنزلات البرد.
تأثير تقلبات الطقس على انتشار نزلات البرد
قد شهدت الأيام الأخيرة تغيرات ملموسة في درجات الحرارة، حيث يسود الطقس المعتدل خلال النهار، بينما يصبح بارداً ليلاً، مما يؤثر سلباً على الجهاز المناعي، ويعزز انتشار فيروس الإنفلونزا ونزلات البرد، فتكون الفئات الأكثر عرضة هم الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الحساسية والربو، لذا يجب الانتباه الشديد لهذه الفئة، فحتى الإهمال البسيط في الوقاية يمكن أن يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة.
الأعراض الشائعة لنزلات البرد في هذا الموسم
تشترك أعراض نزلات البرد مع أعراض الإنفلونزا، إلا أن حدة الأعراض قد تختلف بين الأفراد، ومن أبرز الأعراض: انسداد وسيلان الأنف. التهاب الحلق وصعوبة البلع. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. العطس والسعال المستمر. صداع وآلام في المفاصل. فقدان مؤقت لحاسة الشم أو التذوق.
يؤكد الأطباء أن تجاهل هذه الأعراض أو الاستمرار في النشاط دون راحة قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة احتمال انتقال العدوى للآخرين.
نصائح للوقاية وتعزيز المناعة
يوصي الأطباء بعدة خطوات للوقاية من نزلات البرد خلال التغيرات الجوية: تناول المشروبات الدافئة مثل الينسون والزنجبيل والعسل مع الليمون. الالتزام بارتداء الملابس المناسبة، خصوصًا في الصباح الباكر وساعات الليل المتأخرة. زيادة استهلاك الفواكه والخضار، خاصة الحمضيات الغنيّة بفيتامين “C”. تجنُّب الانتقال المفاجئ بين الأماكن الباردة والدافئة. الحرص على التهوية الجيدة للمنازل والفصول الدراسية. غسل اليدين بانتظام، حيث إن الفيروسات تنتقل بسهولة عبر اللمس.
تُعتبر نزلات البرد جزءًا طبيعيًا من التغيرات الموسمية، لكنها تتطلب وعياً والتزاماً بالعادات الصحية السليمة مثل التغذية المتوازنة والنظافة الشخصية والراحة الكافية، ومع استمرار تقلبات المناخ، تبقى النصيحة الأهم: “احمِ نفسك قبل أن تطرق العدوى بابك.”
