روبوت بشري صيني مبتكر يحدث ثورة في مفهوم المساعدين المنزليين بسعر منافس وتقنيات متطورة تشبه الهواتف الذكية
يشهد عالم الروبوتات طفرة مذهلة مع إعلان شركة صينية ناشئة عن إطلاق روبوت منزلي جديد يحمل اسم “Bumi”، يتميز بقدرات بشرية وسعر منخفض للغاية مقارنة بما يقدمه من إمكانيات تقنية، ومع التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات المستخدمة يوميًا، يبدو أن المستقبل القريب سيشهد تحولًا جذريًا في مفهوم الأجهزة المنزلية الذكية، من الهواتف والمساعدات الصوتية إلى الروبوتات المتكاملة التي تتحرك وتتفاعل.
روبوت “Bumi” بسعر منافس وإمكانيات مدهشة
أعلنت شركة “نوتيكس روبوتيكس” الصينية عن إطلاق روبوتها الجديد “Bumi”، الذي يتوفر بسعر حوالي 1400 دولار أمريكي، أي ما يعادل تقريبًا ثمن هاتف ذكي رفيع المستوى، يتميز التصميم الشبيه بالبشر بارتفاع يقارب متر واحد ووزن يصل إلى 12 كيلوجرامًا، مما يسهل استخدامه في المنازل والمدارس، ويعكس “Bumi” خطوة جريئة نحو جعل الروبوتات الشخصية متاحة للجميع.
يمكن للروبوت أداء مهام تعليمية وإبداعية متقدمة من خلال واجهة برمجة مفتوحة، مما يتيح للمستخدمين تخصيص وظائفه بحرية، كما يمتلك القدرة على المشي والرقص والتفاعل البسيط مع الأشخاص، وتخطط الشركة لطرحه للطلب المسبق قبل نهاية العام، مما يمهد الطريق لثورة في سوق الروبوتات المنزلية ذات التكلفة المعقولة.
تنافس قوي بين الشركات الصينية لتطوير الروبوتات المنزلية
يؤكد الخبراء أن إطلاق “Bumi” يمثل بداية منافسة جادة بين الشركات الصينية في سوق الروبوتات الشخصية، حيث قامت شركة “يونيتري” الصينية بإصدار روبوت “R1” الذي يبدأ سعره من 5900 دولار، حيث يملك قدرات أكثر تعقيدًا، بينما يتفوق “Bumi” بسعره المنخفض، مما يجعله خيارًا مناسبًا للأسر والمؤسسات التعليمية.
في الجهة المقابلة، تستمر الشركات العالمية الكبرى مثل “تسلا” في تطوير الروبوت “أوبتيموس”، الذي من المتوقع أن يتجاوز سعره 20 ألف دولار عند طرحه، ومع هذا التباين في الأسعار، يبدو أن الشركات الصينية تركز على تقديم خيارات ذكية واقتصادية تجعل التكنولوجيا في متناول الجميع.
هل يصبح “Bumi” رمز الجيل المقبل من الروبوتات؟
مع التكلفة المعقولة والإمكانات المتقدمة، يتوقع أن يحظى روبوت “Bumi” باهتمام واسع عالميًا، خاصة بين المستخدمين الراغبين في تجربة الروبوتات المنزلية لأول مرة، وإذا تمكن من إثبات كفاءته، فقد يمثل بداية عصر جديد تصبح فيه الروبوتات جزءًا أساسياً من الحياة اليومية، كما كانت الهواتف الذكية في العقدين الماضيين.
يمثل “Bumi” نقطة تحول حقيقية في صناعة الروبوتات الذكية، إذ يجمع بين الكفاءة والقدرة على التفاعل والسعر المناسب، مما يعزز مكانة الصين كمركز رائد في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
