وزير السياحة: تسريب خبر سرقة أسورة المت يتسبب في تعقيد القضية
سرقة الأسورة الذهبية ومشاكل الأمن في المتحف المصري
في وقت متأخر من يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر 2025، أدلى الدكتور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بتصريحات تتعلق بواقعة سرقة الأسورة الذهبية الأثرية من المتحف المصري في التحرير. وقد أوضح أن تسريب خبر السرقة كان له تأثير سلبي أكبر من فائدته، حيث أدى إلى حدوث حالة من الارتباك في وقت كان يتوجب فيه التعامل بحذر لتسهيل سير التحقيقات.
متاعب التسريب وتأثيرها
خلال ظهوره في برنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، على قناة MBC مصر، أشار فتحي إلى أنه كان قد تلقى طلبًا لتأجيل إصدار بيان رسمي بشأن الحادث، بهدف ضمان طبيعة التحقيقات. إلا أن التسريب غير المنظم أحدث فوضى، مما ساهم في تعقيد القضايا بدلاً من مساعدتها. حيث أكد الوزير أنه بعد اكتشاف اختفاء الأسورة، تم تشكيل لجنة للتحقيق، وتمت إرشادته لتأخير البيان، لكن التسريب أدى إلى بلبلة وتعقيد الأمور، معبرًا عن أسفه لمن قام بتسريب الخبر، موضحًا أن الأمور كانت ستسير بشكل أفضل لو لم يحدث ذلك.
ولفت الوزير الانتباه إلى غياب كاميرات المراقبة في مركز الترميم بالمتحف المصري، والذي لم يكن قد تم تحديثه منذ 21 عامًا، معتبرًا ذلك ثغرة أمنية. وفي حين أكد أن هذا الأمر ليس شيئًا نادرًا، حيث إن العديد من مراكز الترميم العالمية لا تحتوي على كاميرات في الداخل، إلا أنه أشار إلى أن هناك متاحف حديثة، مثل متحف الحضارة والمتحف الكبير، مزودة بكاميرات يمكنها تعزيز الأمن داخل معامل الترميم.
كما أكد فتحي على أن تطبيق الإجراءات الأمنية بشكل صارم يُعتبر ضرورة ملحة، مشددًا على أن غياب هذه الإجراءات قد أثر بشكل كبير على وقوع الحادثة. إذ أشار إلى أن سرقة الأسورة جاءت نتيجة لإهمال في الجوانب الإدارية مثل تسجيل الدخول والخروج واستخدام الأختام، واصفًا الاعتماد الزائد على الثقة الشخصية بين الموظفين بأنه كان له دور في تسهيل عملية السرقة.
في الختام، أوضح وزير السياحة والآثار أن الوزارة تعتزم تعزيز الإجراءات الأمنية في المتاحف، مؤكدًا على أهمية التحقيقات الجارية لتحديد المسؤوليات، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.