بغداد تواجه خسائر يومية تتجاوز مليوني دولار مع استئناف تصدير نفط كردستان

تصدير النفط من كردستان عبر ميناء جيهان التركي

تشير المعلومات إلى أن العراق سيبدأ بتصدير 230 ألف برميل من النفط يوميًا عبر ميناء جيهان التركي، وذلك من إجمالي 280 ألف برميل ينتجها إقليم كردستان حاليًا. يعتبر هذا الإنتاج جزءًا من إجمالي إنتاج العراق الذي يبلغ 4 ملايين برميل يوميًا.

إذا تم بدء التصدير من جيهان، فإن ذلك يعني تقليل صادرات الجنوب بمقدار 230 ألف برميل، إذ يحتاج العراق، ضمن إنتاجه العام الذي يبلغ 4 ملايين برميل يوميًا، إلى تكرير حوالي 600 ألف برميل. من جهة أخرى، يتم تصدير أكثر من 3.4 مليون برميل يوميًا.

بالتالي، عند تصدير 230 ألف برميل يوميًا من كردستان إلى جيهان، سيكون على العراق تعويض هذا العدد من خلال تقليص صادرات النفط من المنطقة الجنوبية. إن هذا يعكس ديناميكية صادرات النفط الوطنية حيث سيتم الاستحواذ على كمية النفط المصدرة من الجنوب كتعويض عن الكميات القادمة من كردستان.

تأثير تكاليف التصدير على العراق

من الجدير بالذكر أنه بناءً على الفارق في تكلفة البرميل، فهناك تباين واضح؛ حيث تبلغ تكلفة البرميل في الجنوب حوالي 6 دولارات بينما تصل في الشمال إلى 16 دولارًا. مما يعني أن هناك خسارة إضافية تقدر بـ 10 دولارات لكل برميل. وبالتالي، إذا تم تصدير 230 ألف برميل يوميًا عبر جيهان، فإن العراق سيواجه خسارة يومية تصل إلى 2.3 مليون دولار.

هذا التحدي المالي قد يؤثر بشكل كبير على الميزانية العامة للعراق، وخاصة في ظل الاعتماد الكبير على عائدات النفط. كما أن السوق العالمية للنفط والتغيرات في أسعار النفط قد تلعب دورًا في تعميق هذه المشكلة. لذا، يحتاج العراق إلى التفكير في استراتيجيات جديدة للحفاظ على عائداته النفطية وتعزيز وضعه الاقتصادي الداخلي.