جدل واسع في الهند بعد قيام مجموعة بتطهير قلعة تاريخية عقب تأدية نساء مسلمات شعائر الصلاة فيها

Published On 23/10/202523/10/2025

|

آخر تحديث: 04:14 PM (توقيت مكة)آخر تحديث: 04:14 PM (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

أثارت مدينة بيون الهندية جدلاً سياسياً كبيراً، عندما نظمت مجموعة من المنظمات الهندوسية تحت قيادة النائبة البرلمانية ميدا كولكرني، مراسم “تطهير” في قلعة “شانيوار وادا” التاريخية، وذلك بعد ظهور مقطع مصور يُظهر نساء مسلمات يُؤدّين الصلاة في حديقة القلعة، وظهرت في الفيديو طقوس دينية تشمل استخدام بول وزبل البقر، الذي يُعتبر مقدساً لدى الكثير من الهندوس، لتنظيف المكان الذي صلَّت فيه النساء، مع ترديد أدعية موجهة لإحدى الآلهة الهندوسية، بحسب ما نقلته صحيفة إندبندنت البريطانية.

تصريحات كولكرني تثير الجدل

أعربت النائبة كولكرني عن قلقها تجاه ما حدث، مؤكدة أن القلعة التاريخية، المُعتبرة رمزاً للإمبراطورية الماراثية، ليست مكاناً للصلاة، وطالبت السلطات باتخاذ إجراءات صارمة بحق من حضروا تلك الصلاة، وذكرت أنها حاولت القيام بصلوات لإحدى الآلهة الهندوسية لتطهير المكان، ولكن المسؤولين منعوها، ما آثار استياء الجماعات الهندوسية.

انتقادات من أحزاب المعارضة

توالت الانتقادات من أحزاب المعارضة، حيث دعت روبالي باتيل ثومبري، المتحدثة باسم حزب المؤتمر الوطني، الشرطة لفتح تحقيق ضد كولكرني، متهمةً إياها بإثارة التوترات الطائفية، بينما اتهم واريس باثان، المتحدث باسم مجلس اتحاد المسلمين، حزب بهاراتيا جاناتا بتدمير علمية الهند وتعدديتها، مشدداً على أن مال الضرر في أداء نساء مسلمات الصلاة في مكان عام، وعدم اعتراضهم على طقوس الهندوس في أماكن أخرى، وختم بتأكيده على أهمية احترام حرية المعتقد الديني المنصوص عليها في الدستور.

تزايد التوترات السياسية في ماهاراشترا

الشرطة أعلنت عن فتح تحقيق في الواقعة، بناءً على شكوى أحد موظفي هيئة الآثار، وزادت من الإجراءات الأمنية حول القلعة التي تعود للقرن الثامن عشر، بينما تواصل ولاية ماهاراشترا، التي تُعتبر مركزاً للتوترات السياسية والدينية، مواجهة تحديات في ظل حكم ائتلاف أغلبية هندوسية، مما يزيد من التعقيد في المشهد السياسي الحالي.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع أجنبية + مواقع التواصل