تراجع تاريخي مفاجئ لسعر الذهب بأكبر نسبة يومية خلال أربع سنوات يؤثر على الأسواق العالمية

سجل سعر الذهب أكبر انخفاض يومي له خلال الأربع سنوات الماضية، وذلك في ظل تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى المؤشرات الفنية التي تشير إلى إجهاد في السوق.

هبوط كبير في أسعار الذهب

انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 4.28%، ليصل إلى 4170 دولاراً للأوقية، بعد أن حقق ذروة تاريخية جديدة قدرها 4,381.52 دولاراً للأونصة يوم الاثنين، وتشير المؤشرات الفنية، مثل مؤشر القوة النسبية، إلى أن الارتفاع القوي الذي بدأ في أغسطس قد وصل إلى مستويات تشبع شرائي، وقد ساهم ارتفاع الدولار منذ بداية الأسبوع في زيادة تكلفة المعادن النفيسة بالنسبة لمعظم المشترين.

الطلب على المعادن النفيسة يتراجع

هناك تراجع في الطلب على الذهب والمعادن النفيسة، كملاذ آمن نسبياً، حيث أن الأنباء عن استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ لعقد اجتماع الأسبوع المقبل لحل النزاعات التجارية بين البلدين أثر في نفسية المستثمرين، كما أن انتهاء موسم الشراء الموسمي في الهند لعب دوراً في انخفاض الطلب.

أثر التوترات التجارية على الذهب

التوترات التجارية هي أحد العوامل المؤثرة بشكل مباشر على أسعار الذهب، مع تحسن الأوضاع بين الولايات المتحدة والصين، يتراجع اهتمام المستثمرين بالاستثمار في الذهب، وهذا قد يعكس وعي السوق وتحسس المستثمر للمخاطر المحتملة، مما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.

توقعات مستقبلية لسعر الذهب

في ظل الظروف الحالية، يتوقع بعض المحللين استمرار تقلبات أسعار الذهب، حيث قد تدخل السوق في مرحلة جديدة من الأداء سواء بالصعود أو الهبوط، هذا يعكس الحاجة إلى متابعة دقيقة للأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية، لضمان اتخاذ القرارات الاستثمارية الصحيحة في الوقت المناسب.