أسعار الذهب ترتفع عالميًا لتصل إلى مستويات غير مسبوقة تتجاوز 4260 دولارًا مدفوعة بالطلب المتزايد والظروف الاقتصادية الحالية
سجل الذهب ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 1.34% ليصل إلى أكثر من 4,260 دولاراً للأوقية، وذلك في ظل انتظار بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على مسار سياسات الفائدة في الولايات المتحدة.
ارتفاع سعر الذهب وسط التقلبات الاقتصادية
واصل سعر الذهب في التعاملات الآجلة لشهر ديسمبر 2025 صعوده القوي، حيث بلغ 4,269.56 دولاراً للأوقية، مع تسجيل تغير يومي صافٍ قدره +56.26 دولاراً (+1.34%). تخللت الأسعار ضمن نطاق يومي يتراوح بين 4,230.19 دولار و4,289.50 دولار، ما يعكس الاضطرابات في الأسواق العالمية. يُعتبر هذا الارتفاع مؤشراً على قرب الذهب من القمة التاريخية له، المسجلة خلال 52 أسبوعاً، والتي كانت 4,392.00 دولار.
عوامل تدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن
يتزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، مما يثير قلق المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، ينظر المستثمرون إلى بيانات التضخم القادمة، التي تُعتبر حاسمة في توجيه قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ما يجعل التحوّط عبر الذهب خياراً جذاباً.
الإغلاق الحكومي الأمريكي وتأثيره على الأسواق
يدخل الشلل الحكومي في الولايات المتحدة أسبوعه الثالث، وتزايد المخاوف بشأن تداعياته على الاقتصاد مما يعزز الطلب على الذهب. المستثمرون يترقبون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي ستصدر هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في توجيه السياسات النقدية.
نظرة على مستقبل أسعار الذهب
أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن “المعركة ضد التضخم لم تنتهِ بعد”، لكنه أقر بوجود مخاطر على النمو الاقتصادي. المستثمرون يأملون في بيانات تؤكد تباطؤ التضخم، مما يعزز احتمالات تخفيض أسعار الفائدة، وهو ما يصبّ في صالح الذهب كأداة استثمارية. التحليلات الفنية تشير إلى أن مستوى 4,190 – 4,200 دولار أصبح منطقة دعم رئيسية، وفي حال جاءت بيانات التضخم أقل من المتوقع، فإن الأسعار قد تختبر القمة التاريخية عند 4,392 دولاراً للأوقية. تجدر الإشارة إلى أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي تدعم أيضًا استمرار صعود الذهب في السوق.