زيادة 20% في حجم التجارة بين مصر والسعودية خلال النصف الأول من 2025

العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية

يؤكد محمد سعدة، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد التجارية، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجًا استثنائيًا من التعاون العربي في مختلف المجالات. حيث تُعد السعودية الشريك التجاري الأبرز لمصر بين الدول العربية. لكن رغم هذه الشراكة، فإن حجم التجارة بين البلدين لا يزال دون مستوى الطموحات المتوقعة.

الشراكة الصناعية والتجارية

يشير سعدة إلى أن التعاون بين البلدين يركز بشكل ملحوظ على التكامل الصناعي وتبادل الخبرات، مع عناية خاصة من الجانب السعودي لتطوير رأس المال البشري ورعاية الكفاءات المصرية المعروفة بخبراتها الصناعية المتقدمة. كما تبرز صادرات مصر إلى المملكة مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية، والمواد الغذائية، والأدوية، بالإضافة إلى المنتجات الصناعية، في حين تستورد مصر من السعودية البتروكيماويات، النفط الخام والمعدات الصناعية.

فرص استثمارية جديدة

يضاف إلى ذلك، أن اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير الدولة السعودي عصام بن سعد بن سعيد ناقش إمكانية ضخ صندوق الاستثمارات السعودي لمجموعة من المشاريع الجديدة في مصر، والتي تتوزع على عدة مجالات مثل السياحة، الصناعة والعقارات، ما يعكس الجاذبية الاستثمارية المتزايدة في السوق المصرية.
تشير البيانات الرسمية إلى أن التبادل التجاري بين مصر والسعودية بلغ نحو 5.9 مليار دولار في النصف الأول من العام 2025، مقارنة بـ 4.9 مليار دولار في الفترة نفسها من العام 2024، مما يدل على نمو ملحوظ بنسبة 20.4% ويعكس ديناميكية متزايدة في العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين عربيين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *