تراجع الإقبال على المشغولات الذهبية في السوق لصالح زيادة الطلب على الجنيهات والسبائك الذهبية المستثمرة
وصلت أسعار الذهب في السوق المصرية إلى مستويات عالية، مما أدى إلى تزايد عمليات البيع من قبل المواطنين، حيث أظهرت جولة على الأسواق في محافظة الجيزة تراجع إقبال المواطنين على الشراء بسبب ارتفاع سعر «المعدن الأصفر».
تقلبات أسعار الذهب وتأثيرها على السوق
قال أمير سعيد، تاجر ذهب، إن السوق شهد تقلبات ملحوظة هذا الشهر، فعلى الرغم من تراجع الأسعار في بداية الأسبوع بعد إعلان وقف الحرب على غزة، إلا أن الأسعار عادت للارتفاع على المستوى العالمي، مما أدى إلى استمرار تراجع إقبال المواطنين على الشراء وزيادة إقبالهم على البيع.
أسعار الذهب وتوجهات السوق
سجل سعر الذهب ٥٥٧٠ جنيهًا للجرام عيار ٢١، وأشار إلى أن المواطنين بدأوا يتجهون للبيع والاستثمار في شهادات الادخار، حيث يُفضل المشترون بيع المشغولات الذهبية وشراء الجنيهات أو السبائك الذهبية نظرًا لانخفاض سعر المصنعية عليها.
تأثير ارتفاع الأسعار على سلوك المستهلكين
أوضح عدنان عادل، تاجر ذهب، أن المحلات أصبحت خالية من الزبائن، فلم يعد شراء الذهب كهدية في المناسبات شائعًا كما كان في السنوات السابقة، وأصبح حكراً على فئة معينة، حيث سجل سعر الجرام هذا الأسبوع ٥٥٦٠ جنيها.
وجهات نظر المواطنين حول الأسعار
أفاد أحد المواطنين لـ«المصري اليوم» أن سعر الجرام يعادل راتب شهر كامل، مما جعله محل تساؤل بين العديد حول عيار ١٨ نظرًا لقيمته الأقل مقارنة بالأعيرة الأخرى، بينما تظل الأسر غير متقبلة له.
الصورة العامة لسوق الذهب
أكد تاجر آخر أن أعلى سعر وصل إليه الذهب هذا الأسبوع كان ٥٦٠٠ جنيه للجرام، في حين أن أدنى سعر كان ٥٣٩٠ جنيهًا، وتم تسجيل هذا التغير بعد أن تراجعت الأسعار مع إعلان وقف الحرب، إلا أنها عادت للارتفاع بعد استئناف التداول.
الأسباب وراء ارتفاع الأسعار
بيّن هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب، أن السعر العالمي للأونصة تخطى ٤١٠٠ دولار، مبرزًا أن الصعود يأتي نتيجة توقعات بانخفاض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي.